النهار

شخصيات وأحزاب نددوا بالعنف بين وهاب وأبوفاضل في حلقة "صار الوقت"
المصدر: "النهار"
شخصيات وأحزاب نددوا بالعنف بين وهاب وأبوفاضل في حلقة "صار الوقت"
تضارب بين وئام وهاب وسيمون أبو فاضل على الهواء.
A+   A-
ترك مشهد العراك الذي اندلع ليل أول من أمس، على مرأى من المشاهدين ومسمعهم، بين رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب ومحاوره الزميل سيمون أبوفاضل، في برنامج "صار الوقت" الذي يقدمه الاعلامي مرسال غانم من محطة "أم تي في"، امتعاضاً واسعاً لدى الأوساط الاعلامية والسياسية والحزبية.

وأسفت أمانة الإعلام في "التوحيد" لـ"المشهدية السيئة والمؤسفة التي صدرت عن الاعلامي سيمون ابو فاضل"، وتقدمت بـ"الاعتذار من محطة mtv ورئيس مجلس ادارتها ميشال غابريال المر"، معتبرة "ان ما بدا واضحاً أن من يسمّي نفسه سيادياً، استعدّ عمداً للإشكال الذي حصل في الاستديو وكاد ربما أن يتسبّب بوقوع ضحايا، وبدا واضحاً منذ بداية الحلقة أنه كان مطلوباً منه توتير اجواء الحلقة بعد ما ظهر جليا ضعف حججه امام مواقف الوزير وهاب على رغم إتاحة المجال له للتعبير مرارا عن رأيه".

وأضافت: "اما عن حزب الكتائب الذي يتحدث عن "الميليشيات" فنقول له: ومنكم نتعلمن فنحن لم نقتل احدا على الهوية ولم نذبح رفاقنا، لذلك نطالبكم بالسكوت كي لا نضطر إلى اعادة فتح ملفاتكم لأن من الواضح عندكم الحنين إلى ايام الحرب".

وفي بيان آخر "منعا للتمادي في التضليل"، اتهمت أمانة الاعلام ابوفاضل بأنه "كان مدفوعًا سلفاً الى الحلقة، وأصلاً ان معدّ البرنامج يعرف أن رئيس حزب التوحيد قد رفض محاورة هذا الصبي، وعلى اساس ان هذا الأخير يتكلم ربع ساعة ويغادر الحلقة".

وردّ جهاز الإعلام في حزب الكتائب على "التوحيد" ببيان جاء فيه: "كما في كل مرة تنتفي فيها الحجج والمنطق، تنطلق فلول "تيارات الممانعة" ومنها ما يسمى "تيار التوحيد" للتذكير بأحداث الحرب اللبنانية الأليمة، وكأن تغيير الشخص نفسه أو الراية يعفيه من انه كان رأس حربة في الذبح والقتل والتهجير والسيطرة على بيوت الآمنين".

وأضاف: "رغم ذلك، لن ننجر الى الرد بأسلوبكم ونحن آباء المصالحة وسعاتها ومؤسسيها، وسنبقى نلتزم مندرجاتها. تلك المصالحة التي عقدت بين الكبار وطوت مرحلة عصيبة في تاريخ لبنان الى غير رجعة، لن يؤثر فيها بعض "المحرتقين" فهي اعمق واكبر منهم، مهما حاولوا اعادة عقارب الساعة الى الوراء".

وجدد التأكيد "ان الردود الفاجرة والتهديدية لا تؤثر فينا ولا تثنينا عن تسمية الأمور بأسمائها، وماضينا وحاضرنا شهود على ذلك، وسنبقى رأس حربة في الدفاع عن الحريات وحرية الاعلام مهما علت التهديدات وكثرت التضحيات".

وزار عضوا تكتل "الجمهورية القوية" النائبان غادة أيوب ورازي الحاج الزميل أبو فاضل في منزله، تعبيراً عن التضامن معه بعد اعتداء مرافقي وهاب عليه، مشددين على أن "محاولات إسكات صوت الحق والحقيقة ستبوء بالفشل".

النائبة نجاة صليبا : "التهجم الذي وقع في استديو "صار الوقت" غير مقبول في أي إطار مجتمعي أو سياسي!".

النائب ياسين ياسين: "كل التضامن مع سيمون أبو فاضل في وجه ثقافة البلطجة".

الوزير السابق ميشال فرعون: "عندما تضيق مساحة النقاش الإعلامي إلى حدّ الإهانة والإعتداء الجسدي، تتثبّت حقيقةُ شخصيّةِ مأمورٍ يحاور ليوصل رسائل قمع وتهديد".

الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية": ما حصل يعبر "بشكل واضح عن نهج فريق الممانعة الذي يتوهم أنه بالتشبيح و"العنترة" يستطيع أن يفرض إيقاعه على إرادة الأحرار من اللبنانيين".

مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي: "الإدانة لا تكفي، بل يجب وضع حدّ لكل توتر ليس في الإعلام فحسب، بل في الخطاب السياسي عموماً".

أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار: "ناسف للدرك الذي وصلت اليه لغة التخاطب بالعراك والشتائم".

مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبده أبو كسم: "لبنان يتميّز بحرية الاعلام وحرية التعبير، ولا يجوز أن تتخطى لغة التخاطب الأدبيات السياسية وأن تتخذ منحى صدامي وعنفي".

مجلس نقابة المحررين: "صُدم الرأي العام اللبناني والأسرة الإعلامية بما شهدته شاشة "أم تي في" من حادث مؤسف ومخجل، بين زميلين منتسبين إلى نقابة المحررين".


اقرأ في النهار Premium