في لقاء ثانٍ خلال جولته على السياسيين اللبنانيين، النقى المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة، بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو حيث جرى عرض للاوضاع العامة لا سيما ملف رئاسة الجمهورية، وغادر بعدها لودريان من دون الإدلاء بتصريح .
بدوره، جدّد برّي التأكيد على أنّ "كوّة قد فُتِحت في الملف الرئاسي".
إلى ذلم، استقبل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد لودريان في مقر الكتلة في حارة حريك.
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو:
كما التقى الأمين العام لحزب "الطاشناق" ورئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان لودريان. وتمت خلال اللقاء، بحسب بيان صادر عن "الطاشناق"، "مناقشة الأوضاع العامة، ولا سيّما الملف الرئاسي، حيث قدّم الموفد الفرنسي مبادرته الرئاسية.
وفي السياق، أعلن النائب عماد الحوت في بيان أنّه "التقى باسم اللقاء النيابي المستقل الموفد الفرنسي إيف لودريان واستمع للطرح الجديد بعقد جلسات عمل في لبنان حول مهام الرئيس المقبل ومواصفاته يتبعها جلسات انتخاب".
وقال: "أكّدنا تفضيل الآلية الدستورية للانتخاب، وأنّه لا مانع لدينا من نقاش محصور بمهام الرئيس ومواصفاته ضمن مدى زمني قصير".
إلى ذلك، أكّد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل في حديث عبر "العربية – الحدث"، "أننا لم نُعطِ جوابًا نهائيًا للمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان بانتظار التشاور بين أفرقاء المعارضة والذي سيحصل بين اليوم والغد وسيكون لدينا جواب موحد".
وقال: "إن كان لدى حزب الله النية لملاقاة الفريق الآخر إلى منتصف الطريق، فيجب أن يسحب مرشّحه ويُلاقينا على الحوار عندها ولا مشكلة لدينا".
وشدّد على أن "ما يهمنا هو ألا يتحوّل الحوار إلى آلية لفرض إرادة حزب الله على باقي اللبنانيين".
صور من لقاء رعد - لودريان:
من جهتهم، أعلن النواب مارك ضو وميشال دويهي ووضاح الصادق أنّهم التقوا، مساء أمس، لودريان في قصر الصنوبر، بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو.
وأشار النواب، في بيان، إلى أنّ "لودريان شرح لنا في لقاء مطوّل دام أكثر من ساعتين، تفاصيل مبادرته الجديدة تجاه الاستحقاق الرئاسي، والتي يقوم بها بتنسيق مع الدول الخمس (قطر، السعودية، مصر، الولايات المتحدة وفرنسا)، مؤكّداً على مضمون بيان لقاء ممثليها الأخير في الدوحة، خصوصاً لجهة ضرورة احترام الآليات الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية كما لجهة الإجراءات التي ينوي المجتمع الدولي فرضها على المعرقلين".
وأضاف البيان: "أكّد لودريان أنّ هذه المحاولة هي الوحيدة التي يقوم بها أصدقاء لبنان من أجل إيجاد مخرج للأزمة، من خلال دعوة الكتل النيابية لاجتماع عمل في أيلول المقبل محصور بالانتخابات الرئاسية وتحديدا بالمواصفات التي يجب أن يتمتع بها رئيس الجمهورية وبالمهمة التي سيقوم بها خلال عهده".
وتابع: "أمّا من جهتنا، فقد شدّدنا على تمسّكنا بالآليات الدستورية وبموقفنا المبدئي المبني على ضرورة إجراء جلسات انتخابية مفتوحة ومتتالية في المجلس النيابي فوراً احتراماً وتطبيقاً للدستور. وأكّدنا للوزير لودريان دعمنا للبيان الصادر عن الاجتماع الخماسي في الدوحة، وعلى أهمية قرار البرلمان الأوروبي الذي أشار بوضوح إلى الجهات المسؤولة عن التعطيل واستمرار الفراغ الرئاسي، مع تحفّظنا على البند الـ13 المتعلّق بملف اللاجئين".
وأضاف النواب في بيانهم: "بعد نقاش مستفيض في تفاصيل المبادرة التي طرحت علينا، استمهلنا الوزير لودريان لإجراء مشاورات مع باقي الزملاء وبعض الكتل النيابية و مستقلين بغية التوصل إلى موقف موحّد يخدم المصلحة الوطنية ويحفظ الدستور ويسمح بإنجاز الاستحقاق الرئاسي".
وختم الببان: "في نهاية اللقاء، عبرنا للموفد الفرنسي عن تطلعات الشعب اللبناني لاستعادة الدولة وتحقيق السيادة والعدالة ومحاسبة المسؤولين عن الواقع الحالي والتي عبروا عنها منذ 17 تشرين 2019، كما وحذرنا من خذلان الشعب اللبناني من قبل المجتمع الدولي واستسهال الذهاب نحو تسويات تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتسمح للسلطة السياسية باستغلال التعطيل المتعمد لإعادة تجديد نفسها".