أطاح عدم اكتمال النصاب، كما كان متوقعاً، جلسة مجلس الوزراء التي دعا اليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من أجل تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، والبحث في الوضعين المالي والنقدي مع قرب انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة.
واقتصر الحضور الى السرايا الحكومية على سبعة وزراء، فيما غاب وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" و الحزب الديموقراطي اللبناني. واستعيض عن الجلسة بلقاء تشاوري في مكنب ميقاتي. علما ان جلسة مجلس الوزراء الأثنين المقبل ستخصص لمشروع الموازنة.
بيان
وعلى الأثر، أصدر رئيس الحكومة البيان الاتي: "مع قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان نهاية الشهر الحالي، وجهت الى مجلس الوزراء لمناقشة الاوضاع المالية والنقدية. وكان مقررا أن نتشاور مع السادة الوزراء في الاقتراحات الممكنة لتفادي الشغور في منصب "الحاكمية"، غير ان تغيب عدد من الوزراء وعدم توافر النصاب المطلوب، حتّم إلغاء الجلسة وعقد لقاء تشاوري مع الوزراء الذين حضروا.
ان الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان ودقة الوضعين المالي والنقدي، تتطلب من السادة الوزراء والقيادات السياسية المعنية على اختلافها، اداء استثنائيا لتفادي مزيد من التوترات، وتبديد القلق العارم عند جميع اللبنانيين ومعالجة الاوضاع الملحة، والاهم الترفع عن المزايدات والتباهي بالتعطيل الذي لا يخدم أحدا من اللبنانيين الى اي فئة انتموا، ويزيد من الشلل والتعطيل في المؤسسات.
إن الحكومة غير مسؤولة عن الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، ولا عن التداعيات المترتبة عن ذلك، بل تجهد في مرحلة تصريف الاعمال لتسيير الشؤون العامة، والمحافظة على سير عمل المؤسسات الرسمية وتلبية مطالب المواطنين.
والمطلوب أن يبادر السادة النواب الى تحمل مسؤوليتهم في انتخاب رئيس جديد للبلاد في اسرع وقت ، لكي ينتظم مجددا عمل المؤسسات الدستورية واستكمال الخطوات الاصلاحية التي بدأتها حكومتنا.
كانت أمامنا اليوم فرصة لمعالجة موقتة لملف مرتبط بالوضعين المالي والنقدي، وآسف لأن الحسابات السياسية للاطراف المعنيين داخل الحكومة، لها الاولوية على ما عداها، فليتحمل كل طرف مسؤولية قراره. سأستمر في القيام بواجبي الدستوري والوطني والعمل الجاد لسير عمل المؤسسات العامة وبخاصة مصرف لبنان، من دون كلل. حمى الله لبنان".
حوار
وفي حوار مع الاعلاميين، اعتبر ميقاتي "ان الوضع مقبول لأن كل شيء في الحياة نسبيّ، وحاكم المركزي رياض سلامة قال كلاماً واقعياً ومن حقّه الدفاع عن نفسه".
وقال: "بالنسبة إلى الجلسة التشريعية، نعوّل على وعي الجميع لمساعدة النواب الأربعة للحاكم، وإيجاد طريقة لتمويل موقّت أو سلفة موقّتة إلى حين ضبط الأمور".
وأكد أنه "لم ينجح بعد في ثني نواب الحاكم عن الاستقالة، ونحن نناقش فرصة اعطاء تمويل وقت لضبط الامور، ولا اخشى قفزات كبيرة للدولار والكتلة النقدية يمكن امتصاصها سريعا".
يوانو
على صعيد آخر، إستقبل ميقاتي وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، في حضور السفير بنايوتيس كرياكو، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى ومستشار رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر. وتركز البحث على موضوع الهجرة غير الشرعية.
"هاليبرتون"
ثم استقبل وفدا من شركة "هاليبرتون" ضم زينون كلينك وساد وايت، اطلعه على ما ستقوم به الشركة المتعهدة لدى شركة "توتال" والمكلفة الحفر في البلوك الرقم 9 .
المنظمة الفرنكوفونية
كذلك التقى ممثل المنظمة الفرنكوفونية في الشرق الأوسط ليفون أميرجانيان الذي أبلغه أن المنظمة "ستنظم زيارة لبعثة تجارية اقتصادية الى لبنان في بداية تشرين الأول، تشارك فيها حوالى 100 مؤسسة وشركة فرنكوفونية من 25 بلدا، للتواصل مع نظرائها لإقامة شراكات واستثمارات، وستقود ها الامينة العامة للمنظمة لويزا موشيكيوابو".
وزراء
والتقى أيضاً تباعاً: وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ورئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.