النهار

تيمور جنبلاط استقبل أبي المنى: لوقف إضاعة الوقت في انتخاب الرئيس وتعيين الحاكم
المصدر: "النهار"
تيمور جنبلاط استقبل أبي المنى: لوقف إضاعة الوقت في انتخاب الرئيس وتعيين الحاكم
النائب تيمور جنبلاط.
A+   A-
التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد.

واعتبر أبي المنى أنّ "المختارة الزعامة الوطنية، والقيادة المعروفية، المختارة التاريخ والتراث والرسالة، لا تشيخ ولا تبوخ… تماماً كما الأرز وكما السنديان، ولا تباع وتشترى… تماماً كما الشرف وكما الهوية، هي المرجع والموئل والملاذ لأبناء الجبل والوطن، في أيام المحن والمواجهات كما في أيام السلم والمصالحات، من الزعامة الأولى حتى اليوم، ومن الشيخ علي جنبلاط إلى الشيخ بشير والشيخ قاسم وسعيد بك وما تميزوا به من مواقف الشموخ والتضحية والذود عن الجبل، وإلى من قبلهم ومن بعدهم، إلى كمال بك جنبلاط بفكره التقدمي العرفاني والإنساني، وإلى وليد بك جنبلاط القائد التاريخي الفذ والمعطاء، بطل الزمنين والساحتين، زمن الحرب وزمن السلم، ساحة المواجهة وساحة الحوار، وإليكم اليوم يا تيمور بك، في ظل قيادة الأب الزعيم وبما لديكم من معرفة وأناة وهمة ونشاط، وبما تتمتعون به من سمات ذاتية ومن صفات قيادية، وبما في حزبكم من روح تقدمية حية ومن خبرة عالية ورؤية وطنية، وما فيه من حكمة الكبار ومن اندفاع وحيوية الشباب".

وتابع قائلاً: "الجميع يعرف أن قيادة المختارة كانت دائماً في خدمة الطائفة والوطن، ملتصقة بهموم الناس وقضايا المجتمع، تتجدّد مع متطلبات كل مرحلة، وتتفاعل مع مقتضيات الواقع، ثابتة في دورها ورسالتها، معززة ثقة الناس بجبلهم وأرضهم ووطنهم، اذ هي الأصل ولها الكلمة الفصل، وأن حزبكم لم يكن منذ الأساس طائفيّاً، ولم تكن زعامتكم يوماً محصورة في الجبل، بل كان وطنيّاً بامتياز، وكانت على امتداد الوطن، ولكن هموم الطائفة كانت دائما في أولوياتكم وسلامة الجبل وعزته فوق كل اعتبار، لقد شرحنا بعض تلك الهموم بحضوركم في الملتقى الاغترابي منذ يومين"، مشيراً إلى أنّه "نتطلع معكم إلى المستقبل لنواجه تحدياته بالتخطيط والعمل الجاد، وعسى ان ننجح بعون الله، وسننجح، سننجح إذا ما عززنا الإيمان في قلوب أبنائنا وعقولهم، وإذا ما تمسكنا بتعاليمنا التوحيدية وعملنا معا لصون المجتمع والقيم، سننجح إذا ما احترمنا الدين ورجاله الأنقياء الأتقياء وأبقيناه بعيدا عن التدخل السياسي، وإذا ما عززنا الثقة بأنفسنا وثقة أهلنا المقيمين والمغتربين بنا وبمؤسساتنا، وإذا ما حفظنا طائفتنا من التشرذم وحمينا وحدتها من التفكك، وأثبتنا أن طائفتنا منفتحة لاحمة وكرسنا الجبل نموذجا للعيش الواحد والمحبة".

من جهته، نوّه جنبلاط بالدور الايجابي الذي يقوم به أبي المنى، مرحّباً بالمشايخ والقضاة وأعضاء المجلس المذهبي، شاكراً "للجهد الذي يبذلونه من اجل تعزيز الدور المؤسساتي للمجلس والحضور الوطني للطائفة على كافة المستويات وحفظ موقع ابنائها".

كما شكر "للدور الاجتماعي الذي تقوم به مشيخة العقل والمجلس المذهبي، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والقاسية على الصعد الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، التي تتطلب تضافر جهود المخلصين من كآفة النواحي"، منوها في هذا الاطار "باللقاء الاغترابي الاخير في المجلس المذهبي، لتعزيز سبل التواصل والتعاضد بين المقيم والمغترب".

وفي الشأن السياسي، كرر النائب جنبلاط دعوته الى "وقف إضاعة الوقت في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان لتسيير أمور الدولة المالية، بعيداً من المناكفات".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium