توقفت شخصيات سياسية ودينية وإعلامية، عشية الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، عند استمرار إعاقة العدالة وتجميد التحقيق في هذه الجريمة المروعة التي أوقعت زهاء 235 ضحية وأكثر من ستة آلاف جريح ودمرت حوالى نصف العاصمة بيروت.
الحريري
الرئيس سعد الحريري: "4 آب … بصمة سوداء على جبين مرحلة من تاريخ لبنان. جرح بيروت لن يندمل والعدالة آتية مهما طال الزمن".
السنيورة
الرئيس فؤاد السنيورة: "إن هذا الامتناع وبالتالي الاستعصاء حتى الآن في جلاء الحقيقة الكاملة، يدل مرة جديدة على مدى ارتفاع منسوب الفشل وانعدام الثقة بمؤسسات الدولة اللبنانية السيادية، وعلى الأخص بمؤسسة القضاء التي، ياللأسف، باتت خاضعة للتدخلات والتأثيرات السياسية من العديد من الأطراف، ولاسيما منهم القابضين بسلاحهم وسطوتهم على أنفاس الدولة ومؤسساتها السيادية".
وذكر ببيان رؤساء الحكومة السابقين غداة الانفجار، ومطالبتهم بالاستعانة بالأمم المتحدة أو بالجامعة العربية من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق، مجدداً المطالبة بـ"أن تتولى هيئة دولية مستقلة أمر تقصي الحقائق، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء".
دريان
مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان دعا أئمة المساجد وخطبائها الى تخصيص خطبة الجمعة اليوم، عن انفجار مرفأ بيروت، وان يتزامن إطلاق التكبيرات في المساجد مع وقت وقوع الانفجار عند السادسة والدقيقة العاشرة مساء.
وطالب المسؤولين المعنيين بالإسراع في كشف أسباب هذه الجريمة النكراء،
سائلاً: "ألا يستحق أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت، تخصيص جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية، لاطلاع الرأي العام على آخر ما توصلت إليه التحقيقات القضائية والمعطيات الأمنية في هذا المجال لإراحة كل اللبنانيين؟".
الخطيب
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب: "هذه قضية الوطنية والانسانية لاتزال وصمة عار على جبين السياسيين ما دامت لم تُكشف الحقيقة وتحدد التحقيقات الفاعلين والمرتكبين".
وشدد على ان "دماء الشهداء والجرحى في اعناق المسؤولين عن حرف المسار القضائي وتوهين العدالة وطمس الحقيقة".
العبسي
بطريرك الروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي: "ألا يدرك المسؤولون أنّ شريعة الغاب التي تسود البلاد هي نتيجة حتميّة لتغييب القضاء؟ الأديان السمويّة تنادي بالعدل. أين العدل وأين حقوق أهالي الضحايا في معرفة المتسبّب بقتل أولادهم ومن هو المسؤول عن الثكالى والأيتام؟".
وحذر كلّ مسؤول من "أنّ الظلم يولّد الظلم والضغط يولّد الانفجار".
القصيفي
نقيب المحررين جوزف القصيفي، استذكر "الضحايا- الشهداء الأبرياء الذين سقطوا بفعل التفجير الهيروشيمي"، كما "الزميلات والزملاء الذين اصيبوا في هذه الكارثة الموصوفة، ومنهم من نجا من الموت بأعجوبة. كما أن عددا كبيرا من منازل اعضاء النقابة قد طاولها التدمير، مثلما طاول مؤسسات صحافية واعلامية كثيرة. واننا نطالب بأن تأخذ العدالة مجراها وان يستكمل القضاء تحقيقاته حتى النهاية لتنكشف الوقائع وتنجلي الحقيقة".