سماسرة على طرفي الحدود يهرّبون سوريين إلى لبنان... والجيش لهم بالمرصاد قبل دفعهم إلى "مراكب الموت"

ميشال حلّاق  يواصل الجيش اللبناني عبر مخابراته وقطعاته العسكرية في فوج الحدود البري، وكذلك القوى الأمنية وخاصة شعبة المعلومات، تدابير أمنية مشددة تنفيذاً لقرار ضبط الحدود ووقف عمليات التهريب وخاصة العناصر البشرية (السورية بشكل أساسي) التي تحاول عبور الحدود البرية من سوريا الى لبنان بتشجيع ومغريات يغدقها عدد كبير من السماسرة (لبنانيون وسوريون) على طرفي الحدود الشمالية والشمالية - الشرقية ووعدهم بتأمين رحلات بحرية غير شرعية لهم عبر مراكب يعمدون الى تجهيزها وتمويهها للحظة الفرار، والوجهة أوروبا وخاصة إيطاليا، لقاء مبالغ مالية ضخمة يتقاضونها منهم على دفعات متتالية، تراوح بين 2500 دولار و8000 دولار للشخص الواحد.والمغريات المالية هذه تطال أيضاً عدداً من اللبنانيين الذين يملكون منازل أو أراضي لهم قريباً من معابر التهريب، حيث تدفع لهم الأموال لقاء إيواء الداخلين خلسة وبشكل غير شرعي الى لبنان عبر مجرى النهر الكبير خاصة، ويُطلب منهم أيضاً نقل المهربين سيراً وغالباً في الليل عبر دروب جانبية والتفافية وعرة يدركون مسالكها جيداً لكونهم أبناء المنطقة، بعيداً من أعين المراقبة، إذ...