لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى أن "لبنان أثبت أنه أكبر دولة مانحة للنازحين السوريينن إذ إنه قدم خمسين مليار دولار، بينما كل الدول قدمت اليهم في لبنان 12 مليار دولار".
ورأى في مؤتمر عن "تداعيات النزوح السوري على لبنان" نظمه مجلس قضاء كسروان- الفتوح في "التيار"، أنّ "الواقع السكاني مخيف في ظل إزدياد الأعداد"، مشيرا الى أن "جمع (مساحة) قارة أوروبا يصل الى 10 ملايين متر مربع، وأن مساحتها تبلغ الف مرة مساحة لبنان، وعدد سكانها 500 مليون أي مئة مرة عدد سكان لبنان، ورغم ذلك ترفض استقبال أكثر من 30 ألف نازح سنوياً، بينما على لبنان أن يستقبل اكثر من مليوني نازح، أي حوالى 40% من سكانه اي 250 نازحا في الكليومتر المربع".
ونبه الى "الخطر الآتي في قضية ايقاف المساعدات في حال عدم فتح المدارس قبل الظهر لتعليم السوريين، وبالتالي دمج الطلاب اللبنانيين مع الطلاب السوريين"، داعيا الى "عدم الخوف من التهديد بوقف التمويل، لأنه عندها هم من سيدفعون الثمن، وسيصبح النازح أمام أمر من اثنين إما يعود الى بلاده وإما يذهب اليهم".
وكرر حملته على رئيس حكومة تصريف العمال نجيب ميقاتي، مشيراً الى أنه "لا يمكن أن يكون على رأس الحكم شخص بطاقته المصرفية أهم من هويته اللبنانية".
وطالب مجلس النواب بالرد على قرار البرلمان الاوروبي في ما خص بقاء النازحين، وجدد اقتراح "فكرة" عمل عليها التيار مع "حزب الله"، وتقضي ببقاء العامل السوري في لبنان إنما تعود عائلته الى سوريا ويرسل اليها الاموال"، معتبرا أنه "يمكن تطبيقها من خلال البلديات".