يطوي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في ساحة النجمة اليوم، صفحة الاستشارات النيابية، وينصرف الى مهمة التأليف، بعد أن يستمع الى 16 نائباً مستقلاً وتكتل "لبنان القوي" وكتلة نواب الأرمن.
بري و"التنمية والتحرير"
وفي سياق تقليدي، انطلقت بعد ظهر أمس الاستشارات التي شملت كتلاً ومستقلين، بلقاء ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
ثم استقبل كتلة "التنمية والتحرير" التي قال النائب علي حسن خليل باسمها: "اكدنا ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت. وركزنا على ضرورة عمل هذه الحكومة بجدية، كما على إقرار خطة التعافي المالي التي لم تحل حتى اللحظة على مجلس النواب بالطرق الدستورية المتعارف عليها".
وشدد على "المحافظة على اموال المودعين كاملة"، ودعا الى مواكبة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة، معتبر ان "هذا الأمر يجب ألا يكون عائقا امام مباشرة التنقيب عن النفط".
وأشار الى "أننا لم نوصّف شكل الحكومة، وما يهمنا أن تكون حكومة فاعلة".
بوصعب
واستعجل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، تشكيل الحكومة. وقال: "طلبت ان تكون حكومة قادرة على متابعة الملفات المطروحة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتواكب عملية ترسيم الحدود البحرية، وان تؤسس لاعادة العلاقات الطبيعية مع كل الدول العربية ودول الخليج العربي والمجتمع الدولي".
"الجمهورية القوية"
وأعلن النائب جورج عدوان، بعد لقاء كتلة "الجمهورية القوية" الرئيس المكلف، "ان الشروط التي وضعناها لا يمكن أن تطبق في الأشهر الثلاثة الأخيرة لهذا العهد"، لافتاً الى أن "شروطنا تتمثل بحكومة تستعيد قرار الدولة في كل الأمور، لأنه مع حكومة مماثلة تصبح استعادة العلاقات مع الدول الخارجية ممكنة".
وأكد أن "أن التكتل لن يشارك في هذه الحكومة، وستكون مراقبتنا لها شرسة. نأمل في أن يتجه المجلس النيابي في أقرب وقت ممكن إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنه حينها يمكن تطبيق كل الشروط التي تحدثنا عنها".
شمعون
وقال النائب كميل شمعون: "أثرنا قضية حماية المستهلك مع ميقاتي".
وتمنى "أن نتوصل إلى اللامركزية التي تحل معظم مشاكلنا، وأن تشكل الحكومة رغم أنها موقتة".
"الوفاء للمقاومة"
وأعلن النائب محمد رعد، باسم كتلة "الوفاء للمقاومة"، "ان الأزمة داخلية وخارجية، ومعالجتها تستلزم مشاركة الجميع من أجل النهوض. ومن شاء مقاطعة الاستشارات هذا شأنه، ولكن من غير المقبول أن يقاطع لإلقاء اللوم على الآخرين". وأكد ان على الجميع "تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة، ونحن لا نعارض وجود جميع الأطراف في الحكومة، ونمد يدنا الى الجميع".
"النواب التغييريون"
وأشارت النائبة حليمة قعقور، باسم "النواب التغييريين"، الى "ان تحميلنا المسؤولية للرئيس نجيب ميقاتي كان واضحا. طالبنا بحكومة مصغرة مع صلاحيات استثنائية، عليها توزيع الخسائر بطريقة عادلة والقيام بمهمة إنقاذية".
وأكدت "أننا لن نشارك في أي حكومة محاصصة أو وحدة وطنية".
واضافت: "شيطنة وجهات النظر المختلفة بين النواب التغييرين غير مقبولة. فهذا الاختلاف يقوينا ولا يضعفنا، ونحن لسنا كتلة بل نحن في طور بناء تكتل ونتفق على غالبية الأمور".
"اللقاء الديموقراطي"
وقال النائب تيمور جنبـلاط، باسم كتلة "اللقاء الديموقراطي": "قررت الكتلة عدم المشاركة في الحكومة، ولكن المساعدة في التأليف".
و"تمنينا النجاح لميقاتي في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد".
"الاعتدال الوطني"
النائب سجيع عطية باسم كتلة "الاعتدال الوطني": "لدينا كل الامكانات للنجاح في الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي الذي نتمنى له التوفيق. ونطالب بالمشاركة في الحكومة ككتلة وازنة بوزيرين أو ثلاثة، وبأن نكون ممثلين في الحكومة لأن مناطقنا قدّمت الكثير الى البلد ولها حق في أن تكون ممثلة في الوزارة".
"التكتل الوطني المستقل"
وأشار النائب طوني فرنجيه باسم "التكتل الوطني المستقل"، إلى "أننا نريد خطة تتوزع فيها الخسائر بشكل عادل وتحمي جميع الناس ولاسيما منهم موظفي القطاع العام. وقد نصل إلى مرحلة لا نعطي الثقة للحكومة"، إذ أن "أولويتنا وتطلّعاتنا بعيدة كلّ البعد عن المشاركة أو عدمها، ونحن لا نرفض المشاركة ولا نطلب ذلك أيضاً".
الكتائب
النائب سامي الجميل باسم كتلة نواب الكتائب: "من الضروري تشكيل حكومة، ففي كل يوم يصرف مصرف لبنان 25 مليون دولار من الإحتياط، وكان يمكن أن تُصرف على التربية وصحة الناس، كلّ ذلك لأن الطبقة تتنظر الانتخابات الرئاسية"، و"هذه جريمة جماعية تُرتكب في حق الشعب وهي الإنتظار، ونحمّلها للكتل ورئيس الحكومة المُكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتحمّل مسؤولية مباشرة في ما هي الأمور ذاهبة إليه".
وأضاف: "لَن نُشارك في حكومة المحاصصة، ونتمنى ان تكون حكومة مستقلة، ولو الكل اعاد تسمية السفير نواف سلام كما في الماضي، لاصبحت لدينا حكومة مستقلة. ياللأسف كل الكُتل هربت من مسؤولياتها وتركت الأمور للأربعة أشهر المُقبلة".