النهار

شيخ العقل يحذّر من الانهيار التامّ وفشل الدولة واللقاء التشاوري يُطلق نداء لتجنب الارتهانات
المصدر: "النهار"
شيخ العقل يحذّر من الانهيار التامّ وفشل الدولة واللقاء التشاوري يُطلق نداء لتجنب الارتهانات
اللقاء التشاوري.
A+   A-
دعا شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى "المسؤولين لإيجاد سبل التعافي الممكنة لما نراه من خطر حصول الانهيار التامّ وفشل الدولة، وليكن شعارنا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا: "الحياد عن كل ما يفرق والانحياز إلى كل ما يجمع"، معتبرا انه "ليس بالإمكان إنقاذُ الوطن إلَّا بالتفاهم والسير معاً في اتِّجاه هدفٍ مشترَك، لا بالأنانية والتصلُّب في المواقف أو بالتخوين والازدراء والتربُّص بعضُنا ببعض".

كلام شيخ العقل جاء خلال استضافته في دار الطائفة-بيروت"اللقاء التشاوري المنبثق عن ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار وشبكة الأمان للسلم الأهلي" لإطلاق النداء الوطني تحت عنوان :"أولويات الرؤية الوطنية في مواجهة التحديات"، الذي حضّ أركان الدولة والقوى السياسية للجم التدهور الاقتصادي المخيف، والمواجهة الفاعلة للتحديات الوجودية والمصيرية الداخلية والخارجية وللولاءات المتضاربة التي تهدِّد اللبنانيين"، مناشدا "الرؤساء الروحيين المبادرة إلى عقد القمة الروحية المرتقبة بهدف التأكيد على المسؤولية الروحية والأخلاقية للمرجعيات الدينية وعلى رسالة الدين الإنسانية التي تدعو إلى حفظ كرامة الإنسان وصون المجتمع".

وتحدث بعد ذلك رئيس اللقاء التشاوري السيد علي فضل الله قائلا:

هذا البلد لا يبنى ولن يبنى بما يحصل في واقعنا من توزيع الاتهامات ونعوت التخوين وبإثارة الهواجس والمخاوف، أو بالرهان على تطور هنا أو حدث هناك يؤدي إلى تغيير موازين القوى فيها لمصلحتهم، أو بالاستقواء بالخارج على الداخل، وهو بالطبع لن يقوم بغلبة طائفة على أخرى أو مذهب على مذهب أو فريق على آخر، بل بالتشارك الحقيقي البناء لمعالجة أزماته وبالحوار البناء لإزالة أي هواجس قد يستشعرها هذا الفريق أو ذاك.

كما تحدث الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين.

وفي الختام أذاع النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك ورئيس اللحنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي المطران شارل مراد البيان الختامي ومما جاء فيه:

يركّز اللقاء على ضرورة المواجهة الفاعلة للتحديات الوجودية والمصيرية الداخلية والخارجية وللولاءات المتضاربة التي تهدِّد اللبنانيين، والتأكيد على أن لا تكون العلاقة بالخارج قائمة على تبعياتٍ وإرتهانات، بل على احترام متبادَلٍ ومودَّاتٍ يتم استثمارها لحساب المصلحة اللبنانية العليا، بينما الولاء الوطني يقضي بتمتين أواصر العلاقات الداخلية والتضامن في مواجهة التحديات والعقبات التي تحول دون قيام الدولة الوطنية الجامعة.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium