طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من الأجهزة الأمنية مراقبة الأهراءات ومنع الاقتراب منها خوفاً من انهيارها.
وتابع ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين وضع الأهراءات في مرفأ بيروت في ضوء التصدعات المستمرة والحرائق المتكرّرة التي تحصل فيها، مطلّعاً على التقرير الفنّي اليومي لرصد وضع الإهراءات الذي تعده لجنة فنية يرأسها وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام، استناداً إلى أجهزة رصد واستشعار موضوعة في مبنى الأهراءات.
من جهته، قال وزير البيئة: "سجّلت تلك الأجهزة زيادة خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية، إذ رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2.5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط، فيما تبقى الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أيّ تحرّكات تهدّد سلامتها.
هذا وأوعز ميقاتي إلى الأجهزة المعنية "المراقبة اللصيقة للأهراءات ومنع اقتراب أيّ من العاملين أو عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء منها حفاظاً على سلامتهم ولعدم تعريض حياتهم للخطر. وطلب من الجيش وهيئة إدارة الكوارث الجهوزية تحسّباً لسقوط أجزاء من المبنى".
ولفت بيان وزير البيئة إلى أن المبنى مشيد على مجموعة من الدعائم مؤلفة من نحو 2200 عمود تبيّن من مسح الليزر الذي قام به الخبير الفرنسي- السويسري إيمانويل دوران أنها إمّا متصدعة أو مائلة وبالتالي متضرّرة بشكل كامل جرّاء الانفجار، ولم تعد قادرة على تحمّل ثقل المبنى. ولا تزال بعض الصوامع تحتوي حبوباً من القمح والذرة مقدرة بـ3000 طن، تعذّر تفريغها نظراً إلى خطورة العمل بقربها ما من شأنه تسريع تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلاً وانهيار أجزاء كبيرة منها ممّا يشكل خطراً كبيراً على العاملين".