أحيت أبرشية بيروت للكلدان أمسية صلاة وتأمل على نية العراق والكنيسة الكلدانية فيه، في كاتدرائية الملاك رافائيل في بعبدا -برازيليا، برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحضوره وبركة رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي.
وحضر أيضا بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، بطريرك انطاكيا الروم الكاثوليك يوسف العبسي، رئيس دير مار الياس – شويا المطران قسطنطين كيال ممثلا بطريرك الروم الأرثوذكس ولفيف من رجال الدين والسياسة والقوى الأمنية والمصلين.
بعد كلمة ترحيب من النائب الاسقفي العام المونسنيور رافائيل طرابلسي، ألقى قصارجي كلمة قال فيها: "كنيستنا في العراق تمر بظروف صعبة. سنصلي كلنا، الرب قادر على تغيير كل الظروف، الاصرار يقوي الارادة، والصلاة هي مفتاح كل شي، اكيد سننتصر ولن نستسلم. يا رب السلام ضع السلام في قلوبنا، دعنا نتحسس لمستك ونشعر اكثر بوجودك، كم انت كبير وعظيم يا رب، كم انت خير وقدوس. ايماننا عظيم فيك، ايماننا ثابت متل الصخرة، مهما اشتدت التجارب، سنبقى هذا الزرع ببلداننا، بعراقنا وبلبناننا".
واضاف: "سيدنا البطريرك لويس ساكو، ومثل كل الذين سبقوا على مر الزمان، ساهموا في رفع اسم الكنيسة الكلدانية في العراق وبالعالم".
الراعي
والقى الراعي عظة جاء فيها: "عالم اليوم وخصوصاً حكامه، يضعون الله جانبًا، ويستغنون عن رسومه ووصاياه، ويستسلمون لمصالحهم على حساب الخير العام، ويقترفون الظلم والإستبداد ويشعلون نار النزاعات والحروب، من دون أي وخز ضمير(...)
هنا تكمن مآسي البلدان والشعوب. ومن هذا المنظار نتطلع إلى مأساة العراق العزيز وشعبه والكنيسة الكلدانية فيه وسائر الكنائس والمسيحيين. وهذه مآسينا في سوريا والأراضي المقدسة ولبنان، حيث تجلى الله بعهديه القديم والجديد، وأرسى جذور الثقافة المسيحية التي أغنت هذه البلدان بحضارتها. فإننا بحكم رسالتنا الإنجيلية في هذه البلدان، حيث أرادنا الله أن نكون، نبقى ثابتين وراسخين في الإيمان والرجاء والمحبة، ومصممين على العيش معًا بروح الأخوة والتعاون والإحترام المتبادل مع جميع المواطنين".