تستمر تداعيات حادثة الكحالة بعد سقوط ابنها فادي بجاني شهيداً في مواجهة عناصر "حزب الله" جراء انقلاب شاحنتهم المحمّلة بالسلاح، وغير معروفة الوجهة.
وفي جديدها، استدعاء أربعة شبان من البلدة ومن بينهم شرطي البلدية، علماً أن سيارة الشرطة تعرضت لإطلاق نار وتكسير زجاجها. وفي التفاصيل، أن مقر المخابرات في بعبدا، أجرى اتصالات بالشبان الثلاثة طالباً منهم الحضور اليوم إلى المقر.
ولدى سؤال الشباب عن سبب الاستدعاء، كان الجواب: "وقت اللي بتجوا بتعرفوا".
رفض الشبان المثول لطلب المخابرات في بعبدا، بدعم من أهالي الكحالة وفعالياتها، وللغاية عُقد اجتماع عاجل ليل أمس في البلدية، صدر على أثره اليوم بيان، تم التأكيد فيه أنّه "لا يجوز أن يبدأ التحقيق بمساءلة الناس العُزّل المتواجدين آنذاك من أبناء الكحّالة، عوض التركيز على المجموعة المسلّحة التي فتحت نيران أسلحتها الرشّاشة عليهم لترهيبهم، وهذا ما حاول صدّه الشهيد فادي بجّاني الذي سقط برصاص المسلّحين المدنيين، حيث الأدلّة واضحة بالصّوت والصورة".
كما اعتبرت أنّ التحقيق واجب لإحقاق العدالة، إلّا أنّه يجب أن يبدأ من مكان آخر، فلا يتساوى المعتدي بالمعتَدى عليه".
نائب رئيس بلدية الكحالة غسان الزغبي تحدث لـ"النهار" عن آخر التطورات في القضية، فأكد أن هناك رفضاً واضحاً من قبلهم لتسليم الشبان الأربعة، ولو بمثابة شهود، قبل أن يقوم القضاء باستدعاء من يجب استدعاؤهم من الجهة المقابلة أي جهة "حزب الله"، الذين باشروا أولاً بالاعتداء على المواطنين العزّل في البلدة.
وقال: "لن نسلّم أحداً، نريد أن يأخذ التحقيق مجراه بعدالة وإنصاف، نحن تحت سقف القانون والدولة، "بدن يروقو علينا شوي"، لا أحد يعيّرنا، لكن نرفض الظلم. فجرحنا بمقتل جو بجاني لم يندمل بعد، خصوصاً أن لا شيء في ملفه حتى الساعة، وبالتالي، نرفض الظلم علينا، والتحقيق يجب أن يبدأ من المكان "الصح"، أي بمن قتل فادي بجاني".