تجمّهر أهالي عين إبل (بنت جبيل) وعائلة المغدور الياس الحصروني الملقب بـ"الحنتوش"، على الطّريق الرئيسية أمام مدرسة الراهبات أمس، ومشوا في مسيرةً احتجاجيّةً وصولًا إلى باحة الكنيسة، مطالبين الدّولة بأجهزتها الأمنية والقضائية بكشف حقيقة مقتل الحصروني، وإنزال أشدّ العقوبات بالفاعلين.
وطالبت عائلة المغدور قوّات "اليونيفيل" بحماية المدنيّين وفقًا للبند 12 من قرار مجلس الأمن الدولي 1701. كذلك أطلقت دعوات الى البطريركية المارونية والجهات الأمنية المختصة، للإسراع في كشف حقيقة مقتله الحنتوش.
ورفعت في المسيرة لافتات وشعارات كُتب عليها "الحقيقة لدم الشهيد البطل الياس الحصروني"، و"نطالب القوى الأمنية كافة بتأمين حمايتنا".
وعثر على جثة الحصروني المنسق السابق لحزب "القوات اللبنانية" في منطقة بنت جبيل، وهو صاحب مطعم ومسبح وصالة اعراس، في الثاني من آب الجاري بشكل مريب قرب سيارته بما يوحي أنه قضى بحادث سير، على طريق عين إبل - حانين.
غير أن قريبه طلب الإطلاع على كاميرات المراقبة المحيطة بمنزله، حيث تبين أن عند الساعة التاسعة و16 دقيقة من مساء يوم الأربعاء 2/8/2023 توقفت سيارة جيب داكنة أعاقت قرابة التاسعة والربع مساء سيارة الحصروني، تؤازرها سيارة نوع هوندا رصاصية "CRV" أقفلت عليه الطريق، وترجل منها أشخاص صعدوا معه في سيارته وغادروا في السيارات الثلاث في اتجاه مكان حصول الحادث.