وصل رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي إلى مطار رفيق الحربري الدولي للانطلاق إلى منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9، لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي. وضم الوفد أيضاً وزير الطاقة والمياه وليد فياض.
وانتقل بري وميقاتي والوفد المرافق عبر الطوّافة إلى المنصّة المذكورة يرافقهما وفدٌ من شركة "توتال إنيرجيز" الفرنسيّة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: في هذه المناسبة المهمّة التي يشهدها لبنان، فإنّنا نتطلّع بأمل بأن تحمل الأيّام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعاني منها.
وأضاف أنّ ما تحقّق حتى الآن هو إنجاز يسجّل للوطن والشعب اللبناني الصابر على محنه، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة. إنه يوم للوطن وصفحة مضيئة في التاريخ.
ووصلت منصة الحفر TransOcean Barents الأسبوع الماضي إلى المياه الإقليمية اللبنانية وتمركزت في النقطة المحدّدة لها في البلوك رقم 9، على أن يلتحق بها الفريق الذي سيعمل عليها، وهو بحدود 140 فنياً، سيتم نقلهم مباشرة من مطار "رفيق الحريري الدولي" بوساطة الطوافات إلى نقطة المنصّة.
وقال برّي من مطار بيروت قبل توجّهه لتفقّد منصة التنقيب في البلوك رقم 9: "نأمل أن لا تنقضي بضعة شهور إلّا ويمن الباري على لبنان بدفق من كرمه ممّا يشكل بداية لإزاحة الأزمة الاقتصادية".
المشهد بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:
وقام وزيرا الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال علي حميه ووليد فياض، بزيارة ميدانية إلى القاعدة اللوجستية التي تمّ اعتمادها في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت لإقلاع وهبوط طائرة الهليكوبتر، والمخصّصة لتقديم الخدمات من وإلى منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9، في حضور المدير العام للاستكشاف والإنتاج في شركة "توتال" رومان دو لا مارتنير، المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري رئيس دائرة الأمن العام في المطار جوني الصيصة وقائد سرية قوى الأمن الداخلي العقيد عزت الخطيب وقادة الوحدات الأمنية والإدارية المعنية في المطار وأعضاء من مجلس ادارة هيئة قطاع البترول.
بعد استكمال واستيراد كل المعدّات اللازمة لتجهيز المنصّة انطلاقاً من القاعدة اللوجستية في مرفأ بيروت، حيث يتمّ تأمينها بوساطة الطوافات والبواخر، ومدّها بموادّ الإسمنت والطين من قبرص، تباشر المنصّة عملية الحفر مع مطلع أيلول على أبعد تقدير. ومن المفترض أن تستغرق أعمال الحفر للوصول إلى البئر ما بين 60 و70 يوماً، وهي كافية للتأكّد من وجود الغاز.
سينقسم طاقم العمل الموجود على المنصة إلى فريقين، يتناوبان مداورة على مدار الـ24 ساعة في النهار لمدّة 15 يوماً، ثمّ يرتاحان بعدها 15 يوماً قبل أن يعودا إلى الحفر مجدّداً.