أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "وجوب مواجهة وإسقاط مشاريع الفساد"، معتبرا أن "الشذوذ الجنسي الذي يروج له الغرب ليس مشكلة بيولوجية، وإنما هو اختيار شخصي مثل من يختار تعاطي المخدرات، والمسلمون والمسيحيون لا يقبلون بهذه القيم الفاسدة المنحرفة".
وشدد في احتفال حزبي على"ضرورة محاربة الفساد بكل أشكاله من أجل أن نحمي بلدنا وأطفالنا وأبناءنا"، وقال: "الفساد هو فساد سياسي، اقتصادي اجتماعي، تربوي وأخلاقي، ليس هناك عنوانا واحدا للفساد، وإنما عناوينه متعددة تطل على أنواع أخرى، ومن يواجهون الفساد غارقون به بشكل أو بآخر".
وقال: "أن ندافع عن الفساد ونشرّع لفساد يؤدي إلى ضرر لبنان، فهذا فساد، والفساد هو أن تخالف القوانين وأن تدافع عن الفساد، وأن تشرع للضرر وتقيم التظاهرات والفوضى كي تحقق مشاريع الآخرين، والفساد التربوي الأخلاقي مرتبط بمحاولة البعض الترويج للشذوذ الجنسي والأخلاقي في بلدنا".
وانتقد الشيخ قاسم "بعض النواب الذين تقدموا باقتراح قانون لإلغاء تجريم ومعاقبة من يرتكب عملا مخالفا للطبيعة بالعلاقات، يعني أنكم تقولون إلغاء التجريم عن الشذوذ، وهو أمر طبيعي كخطوة أولى، ثم تقولون بعدها من حقهم أن يتظاهروا ويقيموا الندوات، بعدها توزعون المنشورات ثم تطلبون من وزارة التربية أن تكون دراسة الشذوذ طبيعية للتثقيف، يعني أنكم تريدون تخريب بيئة وحياة الأسر في لبنان حتى تصبح الناس بلا هوية، وبلا أخلاق".
ونبّه الشيخ قاسم من أن "الشذوذ الجنسي هو مشروع ثقافي تربوي لأميركا وأوروبا والغرب، وهم يعملون اليوم على ثقافة إغراق الإنسان بجسده بعيدا عن القيم والمبادئ والأخلاق، وعندما يحرقون القرآن تحت عناوين الحرية هم يعرفون أنهم يستفزون مشاعر المسلمين".
أضاف: "ولمن يروجون للشذوذ نقول اتقوا الله، هل تريدون أن ينفلت الأمر في بيوتكم وعائلاتكم، فالشاذ ليس وحده فهو يحتاج إلى شريك، ويعمل أينما وجد لجذب شركاء إليه، ويحاول الاعتداء على الآخرين، بحيث لم يعد بإمكانك أن ترسل ابنك إلى جمعية أو ناد رياضي أو إلى السلك العسكري أو أي تجمع، يعني كابوس! وبعض جمعيات المجتمع المدني التي تمول غربيا، تمول تحت عنوان الجندر والحرية حول تربية غربية وخاطئة".
ونوّه بدور وزير الثقافة محمد وسام المرتضى "وجرأته وتحصينه وحسن تقديمه للأفكار ومناقبيته، لقد استطاع أن يشكّل حدسا للأفكار واستطاع بمواقفه أن يكون حكما".