استهلّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين زيارته لبيروت بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
واكتفى هوكشتاين بالقول: "اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان ممتازاً وبنّاءً".
بدوره، جدّد بري شكره "للجهود التي بذلها هوكشتاين وأثمرت البدء بعملية التنقيب في البلوك رقم 9"، مؤكداً "أن جهود المجلس النيابي ستبقى منصبّة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية واستكمال إنجاز التشريعات المطلوبة في المجال النفطي وفي مقدّمها الصندوق السيادي كما التشريعات المطلوبة لإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي".
وأكد بري أمام الموفد الأميركي "ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701 وعمق العلاقة مع قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" منذ عام 1978 حتى الآن وأن لبنان حريص جداً على المحافظة على الاستقرار كما حرصه على سيادته على كامل التراب اللبناني".
ثم انتقل هوكشتاين إلى السرايا للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث شارك في اللقاء سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر، منسّق الحكومة لدى قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" العميد منير شحادة.
والتقى هوكشتاين مساءً وزير الطاقة والمياه وليد فياض، بحضور شيا.
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت في بيان أنّ "هوكشتاين يزور لبنان من 30 إلى 31 آب لمتابعة اتفاق الحدود البحرية التاريخي الذي جرى التوصل إليه في تشرين الأول، 2022". وأضافت أنّ "هوكشتاين سيبحث أيضاً المجالات ذات الاهتمام المشترك والإقليمي".
وقبل توجّهه إلى عين التينة، كتب هوكشتاين في موقع "X": "من الرائع العودة إلى بيروت قهوة سريعة ومنقوشة في الفلمنكي".
ويزور اليوم بيروت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وسيكون لكل منهما أجندته ولقاءاته مع المسؤولين.
اقرأ أيضاً: أيّ عوامل كان لها الدور الأقوى في تعديل قرار التمديد لليونيفيل؟
وتتزامن هاتان الزيارتان مع موعد صدور القرار المرتقب في الساعات المقبلة عن مجلس الأمن الدولي في شأن التمديد لولاية القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" وسط أجواء مشدودة ومتوترة كادت تشيع مناخات سلبية في ظل اعتراض الحكومة اللبنانية على مسوّدة الصيغة التي وضعتها الدول المعنية بإبقاء الفقرة التي تلحظ استقلالية حركة "اليونيفيل" كما أقرّت السنة الماضية.
يُذكر أنّ منصة الحفر TransOcean Barents وصلت في الأسابيع الماضية إلى المياه الإقليمية اللبنانية وتمركزت في النقطة المحدّدة لها في البلوك رقم 9.
وبعد استكمال واستيراد كل المعدّات اللازمة لتجهيز المنصّة انطلاقاً من القاعدة اللوجستية في مرفأ بيروت، حيث يتمّ تأمينها بوساطة الطوافات والبواخر، ومدّها بموادّ الإسمنت والطين من قبرص، تباشر المنصّة عملية الحفر مع مطلع أيلول على أبعد تقدير. ومن المفترض أن تستغرق أعمال الحفر للوصول إلى البئر ما بين 60 و70 يوماً، وهي كافية للتأكّد من وجود الغاز.
وسينقسم طاقم العمل الموجود على المنصة إلى فريقين، يتناوبان مداورة على مدار الـ24 ساعة في النهار لمدّة 15 يوماً، ثمّ يرتاحان بعدها 15 يوماً قبل أن يعودا إلى الحفر مجدّداً.
صحافيّون يحاولون استصراح الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أثناء مغادرته عين التينة.
(نبيل إسماعيل)
يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموفد الأميركي آموس هوكشتاين والسفيرة الأميركية دوروثي شيا في السرايا الحكوميّة.
(حسام شبارو)
(حسام شبارو)
(حسام شبارو)
(حسام شبارو)