النهار

ردان "قواتي" وكتائبي على مبادرة بري ودعوته الى حوار تعقبه انتخابات الجميل: المجلس ليس ملكك * ستريدا: التوافق المسبق مخالفة دستورية
المصدر: "النهار"
ردان "قواتي" وكتائبي على مبادرة بري ودعوته الى حوار تعقبه انتخابات 
الجميل: المجلس ليس ملكك * ستريدا: التوافق المسبق مخالفة دستورية
ستريدا جعجع.
A+   A-
موقفان من حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب صدرا أمس، رداً على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى الـ45 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، والتي تقضي بإجراء حوار داخل المجلس النيابي في أيلول الجاري لمدة أسبوع، يصار بعده الى عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية.
 
الجميل
 
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل كتب في هذا الصدد عبر منصة "اكس": "اقتراح عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس شرط مشاركتنا في الحوار، اقرار بأنك كنت تخالف الدستور عمداً وأنّ كل الحجج التي كنت تتذرّع بها ساقطة. تطبيق الدستور ليس ورقة ابتزاز سياسي.
المجلس النيابي ليس ملكك. هو ملك الشعب اللبناني".
 
 ستريدا جعجع
 
وقالت النائبة ستريدا جعجع في اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز" في معراب: "الرئيس نبيه بري يصر على انه لن يدعو إلى جلسة انتخاب للرئيس إن لم يحصل توافق مسبق. وهذا الموقف في ذاته مخالفة دستورية كبيرة، إذ إن الدستور لا ينص على التوافق وإنما على الإنتخاب، فضلا عن أنه يعد فصلا جديدا من فصول محاولة فريق من اللبنانيين فرض إرادته على الآخرين تارة بالقوة، وتارة بسوء استخدام السلطة".
 
ورأت أن "الأدهى هو ادعاء الرئيس بري أنه بموقفه هذا ملتزم الدستور، ويسير بحكم مندرجاته، ويدعونا الى قراءته جيدا. لذا أتمنى عليه، أن يطل علينا بالمادة الدستورية التي تنص على التوافق على اسم الرئيس قبل عقد جلسة الإنتخاب. أما أن يقوم شخصيا بتفسيرات دستورية من عندياته فهذه أيضا مخالفة دستورية فاضحة، باعتبار أن تفسير الدستور من مهمة مجلس النواب مجتمعا".
 
وحضته على "السهر على تطبيق الدستور كما هو، والدعوة مباشرة إلى عقد جلسة مفتوحة بدورات متتالية وفقا للدستور لانتخاب رئيس للبلاد، لأن لا حل سوى هذا الحل لأزمة الفراغ التي رمى معطلو انتخابات الرئاسة لبنان فيها. أما الرهان على يأس الفريق السيادي أو اللبنانيين للرضوخ مرة جديدة والتسليم بمشيئة هذا الفريق، فهو أمر لن يحصل إطلاقاً مهما طال أمد عرقلتهم لانتخابات الرئاسة".
 
الخازن
 
من جهة أخرى، إتصل الوزير السابق وديع الخازن ببري واشاد بكلمته في ذكرى تغييب الصدر ورفيقيه، سائلاً: "هل بدأ العدّ العكسي لاستنهاض وطني يمكن أن يؤمن إنتخاب رئيس للجمهورية يجمع ولا يُفرّق، أم أنّنا أمام مفترق وفراق ينهيان كياناً وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بأنه "الوطن الرسالة؟".
 
وقال في بيان: "أفرغ الرئيس بري الكثير مما لديه، واضعا كل ثقله وتأثيره وكل ما يمكن أن يقدمه من تنازلات من أجل إنقاذ لبنان من حبائل المؤامرة الرهيبة التي تستهدفنا جميعاً في وحدتنا وكياننا، مُعاوداً طرح فكرة الحوار في المجلس النيابي، التي لاقاه فيها رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، للتفاهم على رئيس للجمهورية يجمع ولا يُفرّق، ولو كلف ذلك التضحية بمكاسب سياسية إلا في ما يتعلّق بالمصلحة العليا". 
 
وأضاف: "لِمن لم يُحسن السمع أو يقرأ، ولم يُحاول أن يفهم أبعاد صرخة الرئيس بري، أن يعي أن الفرصة اللبنانية الحقيقية لا تُعطى مرّتين، وأن الوطن ليس مُلكاً لأحد بل هو ملك لجميع أبنائه، وأنّ لبنان لا يقوم إلا بالتوافق والإتفاق. فهل تلقى هذه الصرخة المُدوّية التي يُنادي بها الرئيس بري دوماً من صميم وجدانه الوطني وحرصه المسؤول، آذاناً صاغية أم أنها ستبقى صوتاً صارخا في العدم؟".
 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium