استذكر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الطفلة نايا حنا "البريئة التي كانت تلهو في ملعب مدرستها، والتي فارقت الحياة لأنّ إنساناً عديم المسؤولية والأخلاق ارتأى أن يطلق النار إمّا ابتهاجاً أو غضباً أو حزناً".
وسأل عودة خلال عظة الأحد من كاتدرائية القديس جاورجيوس - وسط بيروت: "هل هكذا يعبّر الإنسان عن فرحه أو حزنه أو غضبه؟ وهل موت إنسان بريء يشفي غليله ويخفف معاناته؟".
واعتبر أنّ "إطلاق الرصاص في المناسبات، وكلّما شاء أحدهم التعبير عن حالة ما، هو عمل مرفوض ومدان، وعلى السلطات المتخصّصة اتّخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الظاهرة ومعاقبة كلّ من يقوم بها".
وأضاف: "إنّ الطفلة نايا ضحية للإجرام واللامسؤولية. وهي ليست الضحية الأولى أو الوحيدة. لقد أصيب أبرياء كثيرون، ومنهم من فارق الحياة. متى يكف اللبنانيون عن استعمال السلاح عشوائياً؟ متى ستضبط الأحزاب عناصرها؟ ومتى ستضطلع الأجهزة الأمنية بدورها كاملاً؟ ومتى سيحكم القضاء قبضته على كلّ من تسول له نفسه استرخاص حياة الأبرياء؟ أين القانون وهيبة القضاء؟ أين الدولة من هذا الفلتان؟ وأين العدالة من هذه الفوضى المستشرية؟".
وختم: "إنّه انحلال أخلاقي يستهين بكلّ شيء حتى الحياة. إنّه عنف مجّاني لا ينفع أحداً وتخلّف ما بعده تخلّف".