النائب جبران باسيل.
أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل سلسلة مواقف شاملة في عشاء هيئة قضاء البترون في "التيار"، تناولت مسألة الرئاسة والحوار واللامركزية ومواجهة خطر النزوح.
وقال باسيل: "البترون نموذج لنعمّمه على كل المناطق – (مسيحية وإسلامية ومختلطة)، من خلال مشروعنا المطروح: اللامركزية الموسعة للإنماء المناطقي والصندوق الائتماني للإنماء الوطني"، مضيفاً أنّه ""باللامركزية نعزّز انتماءنا لوطننا وإنماءنا لمجتمعنا. اللامركزية عدالة وحماية من الفساد ومن تسلّط القرار المركزي على المناطق. ومن خلالها البترون والكورة وزغرتا وبشرّي مثلاً لا بتكون مجرّد دوائر انتخابية، بل تصبح مناطق تتكامل انمائياً بميزاتها وطبيعتها وناسها. ومن خلال الصندوق الائتماني، نحافظ على ثرواتنا ومرافقنا الوطنية يلّي ورثناها من دولة لبنان الكبير واجت المنظومة خرّبتها".
وأوضح أنّ "هذه الثروة، من مطار ومرفأ وكهرباء واتصالات، وأراضٍ وأصول تبقى ملك الدولة، ولكن نستثمرها ونزيد من قيمتها أضعافاً بإشراك القطاع الخاص وضخّ أمواله فيها، وهكذا نخلق فرص عمل لمئات الآلاف، ونزيد مداخيل الدولة ونؤمّن الازدهار ومنردّ للمودعين جزءا من خسائرهم".
كما لفت إلى أنّ "اللامركزية الانمائية ستُنّفذ على ارض الواقع لمصلحة كل اللبنانيين! وليست فقط للبترون".
وقال: "لا يغامرنَّ أحد بأوهام التقسيم. ولا يردّنا أحد إلى مشاريع التهجير. وحماية المسيحيين لا تكون بتهجيرهم مجدداً من الأطراف، مثل حفلة التحريض في عين ابل – ولا يذكّرنا أحد أو يفاخر بإيام الحرب. إن مصلحة المسيحيين في الدولة وليست في دويلات الحرب وبصناديق الميليشيات".
وتابع قائلاً: "في المقابل لا يخوّفنا أحد، حتّى نهاجر فنحن قلب الشرق والمشرقية وسنبقى!. نحن من هذه الأرض، ولسنا طارئين... وجوانحنا ممتدّة في دول الانتشار".
وعن ملف رئاسة الجمهورية، قال: "كأنّهم كلّهم متفقون ضمناً على دوام الفراغ في رئاسة الجمهورية حتى كل منهم يحقّق مشروعه الخاص. وحين نطالب بانتخاب مباشر للرئيس من الشعب وعلى دورتين ليكون في تمثيل مسيحي ووطني في الوقت نفسه، لا أحد يردّ علينا!... ونقول للفريق المعارض تعالوا نضع معاً برنامج حكم ومقاربة للانتخابات مع مجموعة اسماء، فيقولون لماذا البرنامج؟... ونصل مع الفرنسيين إلى صيغة تشاور وتحاور محدود بالبرنامج والزمان والشكل ينتهي بجلسات مفتوحة تؤمن حصول الانتخاب فيدعو رئيس المجلس إلى حوار تقليدي في مجلس النواب، ويحكي عن مبادرته وعن صيغة ملتبسة تحت الضغط للجلسات المتتالية وكأنّه هناك نيّة لتطيير الفرصة، وفي المقابل ترفض المعارضة الحوار بالمطلق وتعتبره ابتزازاً لجلسات الانتخاب".