اعتبر قائد الجيش العماد جوزاف عون خلال حفل إعلان جرود عرسال ورأس بعلبك خالية من مخلفات الحروب أنّ "التزام الجيش تجاه الأهالي في عرسال ورأس بعلبك والقاع يترجَم بتسليمهم أراضيهم خالية من مخلفات الحروب، بعدما حررها الجيش من التنظيمات الإرهابية في معركة فجر الجرود، مؤكدًا استمرار المؤسسة العسكرية في تنظيف بقية الأراضي اللبنانية".
وقال إنّ "وقوف الدول الصديقة إلى جانبنا، وكذلك المنظّمات غير الحكومية بمختلف إمكاناتها، ساعدنا بشكل ملحوظ في إنجاز المهمّة. بفضل هذا الدعم، بدأ الجيش عملية تحرير جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع من الأجسام المتفجرّة فور استعادتها من يد الإرهاب، ما سهَّلَ استحداث مراكز عسكرية على طول الحدود، وربط هذه المراكز بشبكة طرقات واسعة تمّ وضعها بتصرّف أبناء المنطقة للوصول الى أراضيهم بسهولة وأمان. وهنا أجدد الشكر للدول الصديقة، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية عبر برنامج 1226".
وأضاف: "انتشارنا هنا على طول الحدود تتخلله صعوبات كثيرة سواء طبيعة المنطقة الجغرافية أو نقص العديد، لكنّ عسكريينا يبذلون قصارى جهودهم لحمايتها ومنع عمليات التهريب والنزوح غير الشرعي. يتعرّضون لشتّى أنواع الشائعات والاتهامات بالتقصير فيما الحقيقة تثبتها الوقائع اليومية بالجهود الجبّارة التي تقوم بها الوحدات المنتشرة على الأرض".
ودعا "كلّ مشكّك لزيارة الحدود والاطّلاع ميدانيّاً على الوضع الذي ينذر بالأسوأ قريبًا. فكفى تنظيرًا واتّهامات باطلة وليقفوا خلف الجيش، لأنه كان صمّام الأمان للبنان وسيبقى كذلك، ولن يحيد عن قسمه وواجباته".
وحضر الحفل إلى جانب العماد عون سفراء الولايات المتحدة الأميركية Dorothy Shea واليابان Magoshi Masayuki وهولندا Hans Peter Van Der Woude وكوريا الجنوبية Park IL، ومحافظ البقاع بشير خضر، ومدير برامج المجموعة الاستشارية للألغام MAG السيد Greg Crowther، ومدير المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام العميد الركن جهاد البشعلاني، إضافة إلى ممثلين عن الدول المانحة والمنظمات الدولية والوطنية العاملة في مجال نزع الألغام وعدد من الضباط والملحقين العسكريين وفاعليات المنطقة.