"منظار" قائد الجيش تحصين المؤسّسة والأمن... ماذا عن الرئاسة؟

إذا كانت ثمّة "حذافير أساسية" من شأنها اختصار مواقف قائد الجيش العماد جوزف عون حيال كلّ ما يُحكى عن "سطوع اسمه" للرئاسة الأولى في الآونة الأخيرة خلال كواليس الاجتماعات وفوق "السطوح السياسية" على حدٍّ سواء، فإنّ ما يشير إليه القائد أمام زوّارٍ اجتمعوا به حديثاً على مستوى نوّاب يمثّلون القوى السياديّة المعارِضة أنّ "همّه الأول واهتمامه المبدئي متمحورٌ بشكل كليّ حول تحصين استمرار المؤسسة العسكرية ومتابعة أوضاع عناصرها وعديدها، فضلاً عن ضرورة ترسيخ استتباب استقرار الأوضاع الأمنية". ولا تحبّذ الانطباعات التي يعبّر عنها رأس المؤسسة العسكرية الدخول في سياق إبداء الآراء حيال تطوّرات استحقاق رئاسة الجمهورية، استناداً إلى المضمون المعطياتي لـ"النهار"، علماً أن محدّثيه من نوّاب المعارَضَة تطرّقوا حديثاً وإيّاه إلى موضوع مماثل في إطار استعراض للشؤون العامة وسؤاله عن قراءته لفكرة إمكان انتخابه التي تراود الكثير على نطاق الأوساط السياسية. وما كانت إجابة قائد الجيش إلا أن تركّزت على المهمات العسكرية والأمنية المجسّدة لدوره راهناً مع تفضيله عدم التعقيب كأنّه "مرشّح رئاسيّ"، لكنه في الوقت نفسه ألمح إلى استعداده تولّي أي مهمة وطنية في حال طُلبت منه بعيداً عن أي استنكاف. وإذ ركّزت توصيات نواب المعارضة على استنكارها هيمنة سلاح "حزب الله" خصوصاً على أثر حادثة الكحالة، فإنّها باتت ترجّح الاقتراب من المرحلة النهائية في استحقاق رئاسة الجمهورية بعدما استقرأت بداية تغيّر في مقاربته الرئاسية. وما كانت هذه المداولات الحديثة التي جَمَعت عدداً من...