النهار

هدنةٌ هشّة في "عين الحلوة"... الشعلان لـ"النهار": القوى المتشدّدة لا تلتزم وقف النار، وحالياً لا نردّ
المصدر: "النهار"
هدنةٌ هشّة في "عين الحلوة"... الشعلان لـ"النهار": القوى المتشدّدة لا تلتزم وقف النار، وحالياً لا نردّ
اشتباكات في مخيم عين الحلوة. (احمد منتش)
A+   A-
تستمر الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة التي اندلعت منذ الخميس الفائت بوتيرة متفاوتة بين يوم وآخر وبين ساعة وأخرى.
والاشتباكات التي تجدّدت الخميس يمكن اعتبارها جولة ثانية من الاقتتال في المخيّم الفلسطينيّ في صيدا، إذ إنها أتت بعد جولة أولى كانت قد اندلعت نتيجة مقتل قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي.
والجولة الثانية التي يشهدها مخيّم عين الحلوة أدّت الى مقتل 9 أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية حتى الساعة، بالإضافة الى العشرات من الجرحى.
وعن أبرز مستجدات الواقع الميداني في المخيّم أكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو إياد الشعلان لـ"النهار" أنّ "وتيرة الاشتباكات تراجعت منذ قرابة الساعة، إذ إن الاقتتال بين عناصر "فتح" و"القوى الإسلاميّة المتشدّدة" دخل في مرحلة من الهدنة المعلنة بين الطرفين".
وأضاف: "على الرغم من إعلان الهدنة، تستمر القوى الإسلامية المتشدّدة بإطلاق النار في أكثر من محور، إلا أننا لا نرّد على مصدر إطلاق النار، إفساحاً في المجال أمام إمكانية الوصول الى اتفاق ينهي الاشتباكات المسلّحة، مع العلم بأن مطلبنا ثابت ولا يتغيّر وهو تسليم قتلة العرموشي في أسرع وقت ممكن".
وأشار الشعلان الى أنّ "الهدف من الهدنة الحالية هو إعطاء فرصة للقيادة السياسية حتى تتمكن من القيام بدورها ومن محاولة البحث عن الحلول الممكنة والضرورية في الوقت نفسه"، مؤكداً أنّ "مفعول الهدنة من المتوقع أن يستمر الى يوم غدٍ وعناصر "فتح" تلتزم به كليّاً".
وقال: "سيُعقد يوم الغد الاثنين اجتماع بين "هيئة العمل الوطني الفلسطيني" والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وبناءً على نتائج الاجتماع نحدّد مصير الهدنة وآلية تحركاتنا".
واعتبر شعلان أنّ "هناك جهوزيّة كاملة عند "فتح" وقوات الأمن الوطني، للتصدي لمختلف محاولات الترهيب المستمرة على الرغم من إعلان الهدنة، فأمن المخيّم وأهاليه بالنسبة إلينا خط أحمر وما تسعى إليه القوى المتشدّدة هو العبث بأمن المخيم بهدف ترويع الأهالي وتهجيرهم".

اقرأ في النهار Premium