على وَقع احتدام الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، من المقرّر أن يصل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمشرف على الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، إلى بيروت صباح اليوم الاثنين، للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان، لبحث الوضع الأمني داخل المخيم، علماً أنّ الاحمد كان حضر الى لبنان، بعد وقت من اندلاع أول اشتباكات في المخيم إثر حادثة اغتيال المسؤول العسكري في حركة "فتح" اللواء أبو اشرف العرموشي مع مرافقيه الأربعة.
من جهتها، دانت حركة "حماس" في لبنان "استهداف مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش الوطني اللبناني المنتشرة في محيط مخيم عين الحلوة بثلاث قذائف، والتي أدّت إلى إصابة 5 عسكريين"، معتبرةً هذا العمل "عملاً مشبوهاً يهدف إلى المسِّ بالجيش وسيادة لبنان، كما يهدف إلى خلط الأوراق وتوجيه الأحداث في المخيم إلى مساحات خطِرة لا تُحمد عقباها".
وقالت "حماس" في بيان: "إنّنا إذ نتمنَى الشفاء العاجل للعسكريين، فإننا نُقدِّر مناقبيَّة الجيش الوطني اللبناني وصبره وحرصه على شعبنا الفلسطيني، وننظر بفخر واعتزاز بدوره الوطني في مواجهة العدو الصهيوني ببسالة".
من جهته، أكد النائب عبد الرحمن البزري أنّ "صيدا تعيش حالة من الغضب العارم نتيجة لتكرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وتداعيات هذه الأحداث الأمنية على المدينة، ومصالحها، وأبنائها، ومحيطها ومخيماتها في ظلّ غياب حقيقي لأيّة حلول ناجحة وصريحة وصادقة لوقفها، ومنع تكرارها ونزع فتيل الأزمة منها".
وأضاف البزري: "لقد ضاقت صيدا ذرعاً بتكرار الأحداث الأمنية التي أدّت إلى تدمير الاقتصاد الصيداوي، وتعطيل الحياة الاقتصادية والإدارية والتربوية في المدينة، وتعريض حياة المواطنين للخطر، والإساءة إلى المدينة التي تعتبر نفسها الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية"، داعياً إلى "الوقف الفوري والجدي للاشتباكات، والبحث الحقيقي في إيجاد حلول لمنع تكرارها".