النهار

الشلل يسيطر على مدينة صيدا... وهدوء حذر مستمر في مخيّم عين الحلوة
المصدر: "النهار"
الشلل يسيطر على مدينة صيدا... وهدوء حذر مستمر في مخيّم عين الحلوة
أحياء منكوبة داخل عين الحلوة (أرشيف النهار)
A+   A-
تراجعت وتيرة الاشتباكات على محاور مخيّم عين الحلوة كافة بنسبة كبيرة، في وقت أفاد مراسل "النهار" بأنّ "قائد الجيش العماد جوزاف عون، زار مقر قيادة منطقة الجنوب العسكرية في ثكنة محمد زغيب، على طريق حارة صيدا، واجتمع مع قائد المنطقة وكبار الضباط، كما تفقّد بعض المواقع والمراكز العسكريّة التابعة للّواء الأول المشرفة والمحيطة بمخيّم عين الحلوة.
 
 
واطّلع قائد الجيش ميدانياً على مجريات الأحداث والاشتباكات الدائرة في داخل المخيم، وأعطى التوجيهات اللازمة إلى المسؤولين في الجيش.
 
وفي هذا الاطار، ووفقاً لبيانٍ صادرٍ عن الجيش "نوّه العماد عون بصمود العناصر واحترافهم وتضحياتهم في أداء الواجب، بخاصة خلال الظروف الاستثنائية الحالية في قطاع مسؤولية اللواء".
 
 
وأفاد مراسل "النهار" انّه يتم بين الحين والآخر اطلاق القذائف الصاروخيّة بشكل محدود داخل المخيّم، بالتزامن مع اطلاق عيارات ناريّة من أسلحة رشاشة.
 
ووفقاً للوكالة الوطنيّة، تم فتح طريق الأوتوستراد الشرقي الذي يربط الجنوب بمدينة صيدا.
 
وحتى الساعة لا يزال الشلل يسيطر على حركة مدينة صيدا التجاريّة والصناعيّة في ظل إقفال الدوائر الرسميّة في سرايا صيدا الحكوميّة بناء على قرار محافظ الجنوب منصور ضو، كما أعلنت الجامعة اللبنانيّة - صيدا عن تأجيل امتحانات اليوم وغداً إلى موعد يحدّد لاحقا. 
 
وكان رصاص القنص ليل أمس أصاب مكاتب مقرّ غرفة التجارة والصناعة في صيدا، كورنيش معروف سعد المواجه للمخيّم  ومنزل معروف سعد نجل النائب أسامة سعد الكائن في محيط ساحة الشهداء.
 
 
يُذكر أنّ اشتباكات مخيّم عين الحلوة تجدّدت منذ أسبوع، على خلفيّة رفض تسليم المتّهمين بحادثة اغتيال مسؤول قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، اللواء أبو أشرف العرموشي مع مرافقيه الأربعة، في 30 تموز الفائت، وجميعهم من العناصر الإسلامية المتشدّدة، واستمرت حتى ليل الأمس بوتيرة مختلفة ومتفاوتة.
 
 
والاشتباكات بين طرفي الاقتتال حركة "فتح" والجماعات الإسلامية المتشدّدة، تواصلت بضراوة طوال ساعات ما بعد ظهر أمس وساعات الليل، على كلّ المحاور، خصوصاً على محور حطين والطيري، رأس الأحمر، جبل الحليب، البركسات، بستان اليهودي، الطوارئ ومحلّة تعمير عين الحلوة التحتاني، وذلك على الرغم من القرارات العديدة التي صدرت عن جميع  المسؤولين المعنيّين بالوضع الأمني في المخيّم، والقاضية بضرورة تثبيت وقف إطلاق النار.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium