استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، في دار الطائفة في بيروت، السفير القطري سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني يرافقه الوزير القطري المفوض علي بن محمد المطاوعة، في زيارة بروتوكولية بعد تولّي السفير الجديد مهامه الديبلوماسية، وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع العامة في لبنان والعلاقات الثنائية وسُبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين.
وكان اللقاء مناسبة رحّب خلالها شيخ العقل بالوفد القطري، مؤكّداً أنّ "العلاقات التاريخية التي تجمعنا مع الأخوة القطريين منذ زمن طويل وقد عشناها معاً في ربوع الجبل وهي لا تزال قائمة ومستمرة، وإننا نتطلّع الى تعزيز هذه العلاقات لما يخدم وطننا ومن ضمنه الجبل على وجه الخصوص، وباعتبار طائفتنا "لاحمة" ودورنا تقريب المسافات وتعزيز التلاقي، كي يبقى الحوار هو السائد وبما يعكس وجه لبنان التنوّع".
وأضاف: "إنّنا نُعوّل على الدور القطري حيال الظروف القاسية التي يمر بها لبنان اليوم، الى جانب كل المخلصين وأصحاب المبادرات الخارجية والداخلية الوطنية، من أجل الحوار وتجاوز المعوقات السياسية والاقتصادية التي تعترض قيامة وطننا من كبوته واستعادة الثقة به، وعودة الاعتبار الى المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية".
أما السفير القطري، فقال بعد اللقاء: "إنّها زيارة بروتوكولية لهذه الدار ولطائفة الموّحدين الدروز الكريمة التي لنا معها علاقات قديمة، وبحثنا مع سماحته الذي نقدّر دوره الجامع الواقع العام، وان شاء الله نريد لهذا الوطن الشقيق كل الخير وبأن ينتهي من المشكلات الحاصلة".
كما استقبل الشيخ أبي المنى الوزير السابق ناجي البستاني وجرى البحث بعدد من القضايا العامة المطروحة على مستوى الجبل ولبنان.
إلى ذلك، استقبل الشيخ أبي المنى وفد الهيئة الإدارية "للمجلس النسائي اللبناني" برئاسة عدلا سبليني والذي يضم نحو 150 جمعية من كل أطياف المجتمع، لاطلاعه على الحملة التي أطلقها المجلس، من أجل حماية الأسرة والتشبيك المطلوب بهذا الخصوص، في إطار مواجهة المستجدات العالمية بخطوات تؤول الى تعزيز القيم المجتمعية والأسرية وحماية الأجيال.
ومن زوّار دار الطائفة رئيس قسم البحوث والتحاليل الاقتصادية في بنك بيبلوس الخبير الاقتصادي الأستاذ نسيب غبريل ورئيسة تحرير موقع الحوار الاقتصادي ورئيسة منتدى الشباب للحوار الاقتصادي والتنمية الإعلامية غادة بلوط، للبحث في إقامة ندوة حول "العملات الرقمية" المتداولة.
كما تقدّم أبي المنى بالتعازي من "الشعب الليبي الشقيق بضحايا الاعصار الذي ضرب البلاد وتسبّب بمآسٍ في الأرواح والممتلكات"، مؤكداً "تضامنه الإنساني مع ذوي الضحايا والمصابين"، وآملاً بـ"نهضة ليبيا وخروجها من المحنة التي أصيبت بها".