النهار

لودريان في اليوم الثالث: الوضع في لبنان غير سليم دريان: انتخاب الرئيس شرط أساسي للحل
المصدر: "النهار"
لودريان في اليوم الثالث: الوضع في لبنان غير سليم 
دريان: انتخاب الرئيس شرط أساسي للحل
لودريان.
A+   A-
اليوم الثالث والأخير للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، كان حافلاً باللقاءات الثنائية والجماعية، سعياً الى بلورة تصور توافقي من أجل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية.
استهل لودريان يومه بلقاء البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي، حيث أطلعه على اجواء اتصالاته ولقاءاته، واستمع الى وجهة نظره حيال آليات تحريك الملف الرئاسي الجامد.

وكرر الراعي مواقفه المعلنة في شأن "حرصه على ممارسة الديموقراطية واعتماد الدستور آلية اساسية وطبيعية للحل"، مؤكدا ان"انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل الحصري لإنتظام عمل المؤسسات الدستورية وعودة الحياة السياسية الى طبيعتها".

كذلك التقى الأمين العام لحزب الطاشناق رئيس كتلة نوّاب الأرمن النائب آغوب بقرادونيان.
وافاد بيان للطاشناق ان"النقاش كان مثمرًا وإيجابيًا، حيث جرى التشديد على العمل على الابتعاد من وضع الشروط والخطابات ذات السقف العالي توصلاً إلى انتخاب رئيس توافقي، مدخلاً أساسياً لبدء العمل لحلّ الأزمة الراهنة في البلاد".

واجتمع أيضاً بالنائب غسان سكاف، ورئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي الذي أعلن أنه "سيتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للذهاب إلى حوار والتوصل الى انتاج توافق على اسم رئيس الجمهورية العتيد".

وتوج الوسيط الفرنسي مهمته بلقاء مع نواب الطائفة السنية في دارة السفير السعودي وليد بخاري، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

واستهل بخلوة ضمت المفتي والسفير الفرنسي هيرفيه غارو والسفير بخاري، استغرقت نصف ساعة، انتقلوا بعدها الى الصالة الكبرى حيث كان النواب السنة بانتظارهم، باستثناء ابرهيم منيمنة، اسامة سعد، جهاد الصمد، ينال الصلح، ملحم الحجيري وحليمة القعقور.

و القى دريان كلمة وشدد فيها على "أهمية دور المملكة العربية السعودية الحريصة على لبنان واللبنانيين"، واكد ان "النواب المسلمين من اهل السنة حرصاء على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولم يقاطعوا أي جلسة انتخاب، ويؤكدون ويسعون الى الإسراع في انتخاب رئيس جامع". وقال: "لا جمهورية من دون رئيس للجمهورية، ونحن والحاضرون متمسكون بالدستور وباتفاق الطائف وتطبيقه كاملا، وهم من المنادين بالعيش المشترك ويصرون على مواقفهم الثابتة في تحقيق الإصلاحات، ويقدرون عمل اللجنة الخماسية ومساعيها للخروج من هذه الأزمة، ونؤكد على أهمية مضامين بيان الدوحة الصادر عن اللجنة الخماسية ومرتكزاته، وان انتخاب رئيس للجمهورية ليس كل الحل بل هو المدخل لجميع الحلول. وأكد أنه "ينبغي التوافق على الحوار، ولا مانع لدينا من حوارات سريعة للتوصل الى تفاهمات".

أما لودريان فقال: "أود في بداية كلامي ان اقدم التهاني لسماحته لتمديد ولايته، فدار الفتوى تشكل أساسا للعيش المشترك، ونشكر السفير بخاري على تنظيم هذا اللقاء، ونرى ان الوضع في لبنان غير سليم، ووجودي في بلدكم هو للمساعدة".

وشدد على "أهمية إنجاز الإصلاحات لتعافي لبنان من وضعه الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي"، لافتاً الى ان "الشغور في مؤسسات الدولة يشل الدولة، وان انتخاب الرئيس لا يشكل حلا بل هو شرط أساسي للحل، وفرنسا والسعودية تعملان يدا بيد من اجل لبنان ونهوضه، والمساعي التي تقومان بها مع اللجنة الخماسية نأمل في ان تثمر وتحقق النجاح".
ثم توالى على الكلام النواب الحاضرون، مؤكدين "ضرورة انتخاب رئيس في القريب العاجل"، وأشادوا بـ"الجهود السعودية والفرنسية وبعمل اللجنة الخماسية".


اقرأ في النهار Premium