لا "تحفّظ سعودياً" عن الحوار ولكن... لودريان: مع رئيس لا يكرّس انقساماً

لم يكن في وسع الموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان إلا التعبير عن معاناته وشعوره بضغوط على مهمته الديبلوماسية في بيروت مع رؤساء الكتل النيابية. ولا شك في أن شخصية فرنسية مثله ستكون قد اطلعت على تجربة الديبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي الذي تعرّض لـ"تعذيب" قاسٍ في مفاوضاته في بيروت أثناء تنقلاته بين القيادات اللبنانية ليتمكن من إسكات فوهات المدافع إبان ولادة اتفاق الطائف في أواخر الثمانينيات. ويتعامل لودريان مع معظم الوجوه اللبنانية تقريباً التي خبرت سنوات الحرب والسلم. ومن آخر"الفذلكات" اللبنانية التلاعب على عبارات الحوار والتشاور والطاولات. ولم ينقص البعض إلا القول إنه يؤيد الحوار والكلام مع الآخر إذا جلس كل فريق في غرفة بمفرده من دون مواجهة الآخر أو مصافحته حيث دخل الجميع في معمعة مفهوم ماهية تفسير الحوار من دون تلمّس بوادر خروق مطمئنة حيث لم ينضج بعد أمر العمليات الخارجي رغم شريط الانفراجات الأخيرة بين الحوثيين والرياض وتحت أنظار العيون الإيرانية.ووضع لودريان الرئيس نبيه بري في تفاصيل جولته وأبلغه أنه سيعود إلى بيروت في محطة رابعة من دون تحديد موعدها،...