زار وفد من السفارة الأميركية البروفسور شبلي ملاّط في مكتبه ببيروت في لقاء تشاوري طال مواضيع داخلية ودولية مختلفة حول الأولويات في الرئاسة اللبنانية.
وكرّر الملاّط في حديثه القناعة التي أفصح بها مراراً عن استحالة ملء الفراغ الرئاسي من دون موافقة سائر الفئات البرلمانية الفاعلة، ومنها "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، وارتياحه للتوصل أخيراً الى قناعة متنامية في الوسط اللبناني والدولي في بحث عما يسمّى بالشخصية الثالثة، أيا ًكانت، لإنهاء تعطل لبنان بتعطيل السدة الرئاسية. وشرح استحالة الحكم من دون المشترك الممكن ابتداعه وطنياً في جمع للأطراف في سجل مستقبلي يخفف من ضياع شباب لبناني متعلم ونشيط في المهاجر.
كما ركّز على ضرورة التزام الدول الخارجية باستمرار دعم المسار وليس الأشخاص، لأن الرئيس شأن الشعب اللبناني قبل سواه، وأنه لا بدّ ان يلتف العالم حوله متى تمّ الانتخاب بحسب الأصول البرلمانية في لبنان.
وأصرّ الملاط على الإسراع في عمل رئيس الجمهورية في الأيام الأولى من عهده بإتمام الاستشارات الدستورية لاختيار النواب مرشحهم المفضّل لرئاسة مجلس الوزراء، يليها استعجال الحكومة الجديدة نيلَ ثقة المجلس النيابي لإنهاء الحالة الشاذة المتمادية في حكمٍ يصرّف الأعمال. وتمنى أن تكون رئاسة المجلس المقبلة قريبة لرئاسة الجمهورية في رؤيتها لأولوية النهوض بالبلد اقتصادياً، وأن ترعى الحكومة تساوي النساء والرجال فيها والتنوع المناطقي والكفاءة العلمية سبيلاً للتخفيف من التجزئة الطائفية.
وضمّ الوفد المسؤول السياسي والاقتصادي جايمس اوميلي والمسؤولة السياسية الدكتورة سابنا باتل ومستشار السفارة الأستاذ فادي حافظ. كما حضر الاجتماع المحامي أمين بشير، مستشار الملاّط في شؤون الرئاسة.
وتناول المجتمعون العدل والقانون والتشاور الوطني معياراً للنجاح في التصدي للتحديات الداخلية والدولية، وكيفية الابتعاد عن النمط العالمي للحكم المتمثل بأوصاف "الرجولية القوية".
وفي المعلومات، أن ملاط التقى ضمن عرض رؤيته الرئاسية مسؤولاً في "حزب الله"، شارحاً فقهه لدور الدولة، ورفضه للصدام بين المكونات اللبنانية. ولملّاط علاقات مع عائلة الإمام موسى الصدر، وقد توكل في قضيته لفترة من الزمن. وسبق للنائب السابق وليد جنبلاط أن طرح اسمه للرئاسة.