نبه مطارنة الروم الكاثوليك الى ان "الخطاب الطائفي والتحريضي الذي نشهده منذ فترة ويؤدي الى انقسام عمودي حاد لا يبشر بحل قريب، وهذا ما يدعونا الى التحذير من نتائجه السلبية"، داعين الى "التخلي عن الأنانيات والمصالح الشخصية، والعمل لمصلحة الوطن والمواطن بعيدا من الولاءات الخارجية والوصايات المشبوهة".
وأسفوا في بيان بعد اجتماعه الشهري في الربوة الأربعاء، برئاسة البطريرك يوسف العبسي، لـ"استمرار المناكفات السياسية غير المسبوقة والتحديات المتبادلة التي تهدد الوطن بوجوده، وتحرم البلاد انتخاب رئيس للجمهورية يستكمل عقد المؤسسات الدستورية ويعيد الانتظام السياسي إلى مساره الطبيعي، ويريح المواطن من الضغوط اليومية والانتظار امام السفارات للحصول على تأشيرة هجرة قد لا يكون هناك من عودة بعدها".
وتوقفوا عند "موجة النزوح السوري الأخيرة التي تهدد العلاقات الاخوية بين الشعبين، فنسبة البطالة بين الشباب اللبناني والقوى العاملة تخطت 40 في المئة بحسب بعض الاحصاءات"، مطالبين المعنيين بـ"وضع حد لهذه الموجة وخصوصا ان غالبية النازحين الجدد هم من الشباب الأفراد وليسوا عائلات".
ولفتوا إلى "أن الخطر محدق بالكيان اللبناني، وكأن بعض النافذين اللبنانيين مشاركون في التحول الديموغرافي هذا، وكذلك بعض المؤسسات الدولية على اختلاف أنواعها".
وأملوا في "الا تتكرر حوادث مخيم عين الحلوة، والتي تسببت بأضرار فادحة على اهالي الجوار وحرمتهم الاستقرار كما تسببت بعدد من الاصابات بين صفوف الجيش الذي نرى فيه الضمان الوحيد المتبقي للبنان"، معبرين عن قلقهم الشديد لـ"الوضع الاقتصادي المتردي".
وأعربوا عن "خشيتهم على العام الدراسي في ظل استمرار الغموض حبال مصير الطلاب في المدارس الرسمية والخاصة. كما طالبوا الحكومة بتأمين متطلبات نجاحه، محذرين من محاولات دمج طلاب النازحين السوريين في المدارس اللبنانية".