توالت المواقف السياسية والثقافية المحتفية بانتخاب الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف، بالأمس، أميناً عامّاً دائماً للأكاديمية الفرنسية. وأعرب اللبنانيون عن فخرهم في هذا الإنجاز الوطني والأدبي، الذي يرفع اسم لبنان عالياً بين الدول.
وزارة الثقافة
في المواقف، اعتبر وزير الثقافة محمد وسام المرتضى أنّه "من جيرة صنين إلى أكاديمية الخالدين، رحلةُ إبداعٍ عميقةُ الأبعاد الإنسانية، عبرها الأديب الكبير أمين معلوف، محطةً تلو محطة، حتى انتخابه اليوم أميناً عامًاً للأكاديمية الفرنسية".
وأضاف: "الكاتبُ اللبناني الفرنسيُّ العالميُّ، حافظُ إرثِ "البدايات"، الصاعدُ فوقَ "سلالم الشرق" إلى حدائقِ النور"، الحاملُ على كتفِه مثلَ سيزيف "صخرةَ طانيوس"، الداعي الناس إلى الخروجِ من "الهويات القاتلة" ليحيوا في الهوية الإنسانية الجامعة، فخرٌ للبنان أن يتبوَّأَ هذا المنصب، ليشهد من خلاله لفعلِ الكلمةِ اللبنانية في بناءِ الحضارة".
وتوجّه مرتضى إلى أمين معلوف بالقول: "مستحقٌّ أنت، نرددها ملايين من المرات."
الرئيس الحريري
من جهته، أعرب الرئيس سعد الحريري عن فخره بانتخاب على رأس الأكاديمية الفرنسية. وقال عبر منصة "إكس": "صخرة أمين معلوف تُضيء الأكاديمية الفرنسية، وشعلة لبنان يُطفئها الحقد والقصور السياسي... مبروك أمين معلوف، نحن نفتخر بكَ وبكل لبناني ناجح".
بهية الحريري
كما هنّأت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري الأديب والروائي أمين معلوف. وقالت: "ليس غريباً أن تختار الأكاديمية الفرنسية الكاتب والروائي اللبناني أمين معلوف أميناُ عاماً دائماً لها لما يجسده من قامة انسانية وفكرية عابرة للثقافات، أثرى بروائع نتاجه الأدبي والروائي المكتبتين الفرنكوفونية والعالمية واستطاع أن يخط بقلم ابداعه جسور التواصل والتفاعل الثقافي بين الشرق والغرب، وأن يرسي مفهوم حوار الحضارات وتقاربها بدل صراعها".
وأضافت أنّ "انتخاب أمين معلوف في هذا الموقع الأكاديمي الفرنسي العالمي هو مدعاة فخر واعتزاز لكل لبناني، وهو تكريم للبنان الدور والرسالة الحضارية في هذه المنطقة والعالم ، يؤكد من جديد قدرة الإبداع اللبناني رغم كل التحديات التي يواجهها على التميز وعلى انتزاع احترام وتقدير العالم له".
وتمنّت الحرير لمعلوف "التوفيق والمزيد من التميز والتوهج شعلة فكر وثقافة تستنير بها الأجيال".
وزارة الخارجية
إلى ذلك، هنّأ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب معلوف. وقال: "بفخر واعتزاز كبيرَين، تلقّيت خبر انتخابكم أمينا عامّاً دائماً للأكاديمية الفرنسية، وهو مركز لا أشكّ البتّة أنّكم تستحقونه بكل جدارة، بعد ثلاثين عاماً على فوزكم بجائزة (غونكور) عن رواية (صخرة طانيوس)، واثنَي عشر عاماً على دخولكم الأكاديمية الفرنسية العريقة".
وأضاف بوحبيب: "شعوري هذا، يشاطرني به جميع اللبنانيين الذين يفتخرون بوصول أحد أبناء بلاد الأرز إلى المركز المرموق، الذي يجعلكم أمينا أولا على اللغة الفرنسية، التي أبدعتم في سُبر أغوارها على مدى عقود من الزمن".
وتوجّه بوحبيب إلى معلوف قائلاً: "أتمنّى لكم وافر النجاح والتوفيق في المهمة الجديدة التي أنيطت بكم، فأنتم خير سفير لما يجمع لبنان وفرنسا حكومة وشعباً من روابط ثقافية متجذّرة تُعزّز جسور الحوار والتلاقي بين الهويّتَين والحضارتَين".