النهار

الجميّل يدعو المنتشرين لتسجيل أولادهم في لبنان: معهم "منعمل الفرق"
المصدر: "النهار"
الجميّل يدعو المنتشرين لتسجيل أولادهم في لبنان: معهم "منعمل الفرق"
الجميل في في هيوستن- تكساس .
A+   A-
احتفل رئيس كهنة رعية سيدة الأرز في هيوستن- تكساس الأب ميلاد ياغي بالذبيحة الإلهيّة يحيط به الأب أدوار حنّا ولفيف من الشمامسة، لراحة أنفس الرئيس الشهيد بشير الجميّل ورفاقه شارك فيه النائب نديم الجميّل ورئيس الهيئة الاغترابية في حزب الكتائب ميشال الهراوي ورئيس إقليم أميركا الكتائبي طوني فارس ورئيس قسم هيوستن جوزف روحانا وممثلان عن حزب القوات اللبنانيّة جوزف زيتوني وجورج أبي سلوم وفعاليات من أبناء الجالية اللبنانيّة.
 
وبعد الإنجيل المقدس ألقى الأب ياغي كلمة رحّبَ فيها بالنائب الجميّل والوفد الكتائبي المرافق له وكل مَن يشارك في الذبيحة الإلهية مصليًا لراحة نفس من أعطى حياته من أجل لبنان. وتحدّث عن نضال الرئيس الشهيد الذي قدّم حياته على مذبح الوطن من أجل لبنان السيد الحرّ المستقل والذي يحمل اليوم الشيخ نديم الجميّل المشعل من خلال عمله الوطني والنيابي والحزبي.
وقال: الرئيس الشهيد بشير خلال 21 يومًا من انتخابه جعل اللبناني المغترب-الذي حلم بالعودة إلى وطنه- يهمُّ للعودة إلى لبنان ليحقّق حلمه في بناء دولة المؤسسات، لبنان السيد الحرّ المستقل فعلًا لا قولًا مع البشير .
 
لقاء مع أبناء الرعية
وبعد القداس التقى النائب الجميّل مع أبناء الرعية وتحدّث إليهم عن ما يحصل في لبنان ودعاهم إلى التمسك بأرض أجدادهم وعدم التخلي عنها، مهما كبُرت التحديات، وقال لهم: "لبنان بحاجة إلى جناحيه المنتشر والمقيم."
 
عشاء تكريمي
وأقام الأب ياغي عشاءً تكريميًا للنائب الجميّل شارك فيه أبناء الرعية وأفراد من الجالية اللبنانية وفعاليات سياسيّة وإغترابيّة وإجتماعيّة.
وألقى النائب الجميّل كلمة استهلها بشكر الأب ميلاد ياغي على دعوته وعلى حفاوة اللقاء وعلى الدور الكبير الذي يقوم به في خدمة المغتربين اللبنانيين أبناء رعيته والمنطقة. وقال: شكراً لك تعطيني فرصة اللقاء مع اللبنانيين المنتشرين في الولايات المتحدة ولن أقول مغتربين لأن اللبناني أينما حل يُبقي التواصل قائمًا مع وطنه وأهله فيه، ونحن هنا لتعزيز هذا التواصل بين لبنان المنتشر ولبنان المقيم، خصوصاً مع الجيل الجديد، الذي وللأسف لا يعرف لبنان الذي عرفه أجداده وآباؤه. وهذا التواصل يتطلع إليه حزب الكتائب في لبنان وعالم الإنتشار، من خلال ضمّ عناصر شابة إليه. وهذا التواصل يكمن في مسؤوليتين. مسؤولية لبنانيين مؤمنين ببلدهم ويناضلون في الداخل من أجله. ومسؤولية لبنانيين اضطروا لترك لبنان وهم اليوم ومنذ زمن في الولايات المتحدة وفي كل دول العالم، ولكن مسؤوليتهم كبيرة تجاه أن يتعلم أولادهم لغة وطنهم الأم وأن يعرّفوا أولادهم عن لبنان التاريخ والنضال والشهادة. وأنا أقدّر كثيرًا المجتمع الأرمني الذي أعرفه جيدًا في لبنان والذي تعرّفت إليه خلال زيارتي الأميركية، كيف يتمسك بلغة وطنه وبوطنه لو لم يعرفه. فلنحافظ نحن على تراث لبنان والثقافة فيه، وها هو اللبناني أمين معلوف الذي عاش وتعلّم في لبنان ولكنه اضطر، كما الكثيرين منكم، أن يغادر لبنان، يتبوأ أكبر منصب ثقافي فرنسي، ويصبح أمينًا عامًا للأكاديمية الفرنسية. فألف تحية وتقدير له من كتائبيي الولايات المتحدة وأكيد من كل لبناني منتشر".
 
وتابع متوجهاً إلى الأب ياغي قائلًا: "أحيّي فيك نشاطك ومحبتك لكنيستك ووطنك، وسررت كثيرًا خلال زيارتي للمدرسة التي تشرف عليها كيف تعملون لتعزيز محبة اللبنانيين فيها لوطنهم. طبعًا، مسؤولية الكنيسة والمدرسة والعائلة في التربية كبيرة، ولكن يجب الا نغفل مسؤولية النائب والوزير والرئيس وكل مسؤول يعمل في إدارات الدولة، وكم هي مسؤوليتهم كبيرة لحماية لبنان ولجعل أولادنا يفتخرون أنهم لبنانيون. أعدكم أننا لن نوفّر جهدًا ونضالًا لتحقيق ذلك إن من خلال عملنا النيابي التشريعي أو من خلال عملنا الحزبي. رهاننا كان وسيظّل أن يبقى وطننا وطن الحضارة والحرية."
 
وقال: "أنا من الذين تعلّموا خارج لبنان بسبب الحرب، ولكني عدت إلى لبنان لأن تربيتي قامت على حبّ الوطن وعدم الاستسلام أمام الصعوبات والتضحيات واليأس مما يحصل في لبنان. أنا ربيت على مبادىء بشير الذي كان يقول دائمًا: علينا المحافظة على الأمل بالمستقبل والعمل على قرار تغيير المصير الذي يتطلب إرادة. نعم بالأمل والإرادة باستطاعتنا تحقيق المستحيل. وهذا ما نقوم به في لبنان ومع اللبنانيين المنتشرين المؤمنين بوطنهم. ولكم أقول اتركوا لبنان في قلبكم مهما باعدت المسافات بينكم، ولكم أقول أهم ما تعملوه لخدمة لبنان هو تسجيل أولادكم في وطنهم، لأن الغربة يجب الا تبعدهم عنه، خصوصاً أنه بات باستطاعته الاقتراع في الانتخابات اللبنانية التي نعوّل عليها الكثير لنستعيد الأكثرية المؤمنة بلبنان السيّد الحرّ غير المرتهن إلى الخارج وأجنداته، ومعهم "منعمل الفرق".
 
 
إلى ذلك، لبّى النائب نديم الجميّل دعوة الأب ديمتري صليبا راعي كاتدرائية القديسة حنّة في لوس انجلوس رافقه فيها رئيس الهيئة الاغترابية في حزب الكتائب ميشال الهراوي ووفد من قياديي كتائب الولايات المتحدة، وقام في جولة في أرجاء الكاتدرائية والمؤسسات التابعة لها، واستمع إلى الأب صليبا شارحًا له تاريخ الكاتدرائية والنشاط الرعوي الذي تقوم به ليبقى التواصل قائمًا بين اللبنانيين المغتربين وكنيستهم ووطنهم.
 
وحيّا النائب الجميل الجهود التي يقوم به الأب صليبا مع أبناء رعيته، وقال: "ما تقوم به الكنيسة الجامعة، كاثوليكية كانت أو أرثوذكسية في تعزيز الروابط بين المغتربين فيما بينهم ومع وطنهم هو عمل مبارك ومقدّر ومقدّس، لذلك أقول إن دور الكنيسة كان وسيبقى العامل الأساسي الذي يحمي الوجود المسيحي في لبنان الأرض والوطن. وكثيرون حاولوا وضع المسيحيين في البواخر لترك لبنان، فكان النضال الذي قاده بشير ورفاقه من قادة المقاومة اللبنانية وعناصرها ليبقى لبنان ساحة حرية وسيادة وليس ساحة احتلال لكل طامع به".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium