"النهار"
كشف اقتصاديّ النفط والغاز فادي جواد في اتّصال مع "النهار" عن آخر الإحداثيّات لموقعَي منصّتَي الحفر اللبنانيّة والإسرائيليّة (الصورة المرفقة)، إذ تبيّن أنّ المسافة بين منصّة الحفر اللبنانيّة TransOcean والمنصّة الإسرائيليّة Energean Power لا تتعدّى الـ 10 كلم، وهذه المسافة تعطي احتمالاً قويّاً بوجود خزّان مشترك بين حقل " قانا" اللبنانيّ وحقل "كاريش" الإسرائيليّ! وبناء عليه سأل جواد عن سبب إبعاد مكان حفر البئر الأوّل في البلوك رقم 9 إلى 30 متراً نحو لبنان، وهل كان بطلب إسرائيليّ أم كما صرّحت توتال بسبب وجود "صخرة"؟ أو ترسيم حدود بحريّة جديدة أحاديّة للمسافة المسموحة للبنان لبدء حفر أوّل بئر بشكل فعليّ؟
ومنعاً من التأويل كان الأجدى وفق ما يقول جواد إصدار تقرير فنّي تقنيّ يشرح طبيعة المعوّقات ونوعها وسبب الانتقال 30 متراً نحو لبنان، لا الارتكاز إلى مجرّد معلومة عن "صخرة" واجهت أقوى حفّارة بترول في العالم!
ورأى جواد أنّه كان من الضروريّ وجود 3 خبراء من الوزارة وهيئة إدارة قطاع النفط، وفق ما هو معمول في مواقع الحفر الوطنيّة كافّة في جميع دول العالم على أن يتألف من: مهندس جيولوجيا، خبير كيميائيّ ومهندس بتروليّ لبنانيّين يشاركون المعلومات والعيّنات والمعطيات أوّل بأوّل مع وزارة الطاقة والإعلام اللبنانيّة!
وقال جواد "عانينا في بئر "ببيلوس" في البلوك رقم 4 من تأخّر التقرير الفنّي، ومن عدم شفافية وحرية الوصول إلى المعلومات بناء على قانون هيئة إدارة قطاع البترول، محذّراً من "العودة إلى نقطة تفاوض جديدة، إذا وجد خزّان مشترك خصوصاً أنّ اتفاق ترسيم الحدود البحريّة لم يلحظ كيفية إدارة الحقول المشتركة وترك الموضوع بدل إنهائه كسلّة واحدة حينها".