"القصف الأمنيّ" وزمن التنقيب: تحييد أو تأثيرات؟

لا تنحصر المحاذير المتوجّسة من تفجّر الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية الجنوبية بُعَيد المعارك النارية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، بل إنّ هناك علامات استفهام أكثر شمولاً بدأت تلوح في الأفق الداخليّ اللبناني، لناحية إمكان انعكاس "شظايا ارتدادية" أو تأثيرات تعيق المباشرة في أعمال التنقيب البحرية المنتظرة في "الرقعة 9". وتشكّل "لحظة الاشتعال" في ذاتها بمثابة مؤثّر سلبيّ كان لها أن وضعت وسط "زمن تنقيبيّ على النار"، في وقت تَنْتظر فيه الحكومة اللبنانية تظهّر مستجدات وتبلور معطيات خاصّة حيال المباشرة في أعمال الحفر خلال النصف الثاني من الشهر الجاري. وليست هناك "نقطة إيجابية" في الإمكان تلقّفها إذا أضيفت الاشتباكات الأمنية على تحضيرات التنقيب البحري - وإن المحدودة نسبياً في مزارع شبعا - بين "حزب الله" والجانب الإسرائيلي. لكن، لا تحدّ هذه الملاحظات الحذرة لناحية تبعات الاهتزاز الأمني من انطباعات التفاؤل غير المنقطعة على مستوى وزارة الطاقة اللبنانية في انتظار انبثاق انطلاقة الحفر التي يرتقب استعراض انطلاقتها خلال أسابيع قليلة. ولا يلغي ذلك الأخذ في الاعتبار المسائل اللوجستية واحتمالات التوصّل إلى كميات تجارية من عدمها علماً أنّ المعنيين الحكوميين على دراية في مدى دقّة أعمال التنقيب في مياه البحر. وقد تكون تقنية...