النهار

يوحنا بعد لقاء عوده نادى بعدم الكيل بمكيالين: كفى قهرا للفلسطينيين وكفى احتقارا ربما لكل العرب
المصدر: "النهار"
يوحنا بعد لقاء عوده نادى بعدم الكيل بمكيالين:
كفى قهرا للفلسطينيين وكفى احتقارا ربما لكل العرب
يوحنا وعودة.
A+   A-
زار بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر متروبوليت بيروت المطران الياس عوده في دار المطرانية أمس، والذي استقبله محاطا بكهنة الأبرشية.
بعد الصلاة، عقد البطريرك والمطران خلوة تلتها مأدبة غداء.

وقال يوحنا للإعلاميين: "كانت فرصة لجولة مع سيدنا الياس في أفق كل ما يحصل على صعيد وضع البلد والوضع العام في المنطقة، وعلى الصعيد الكنسي وبعض القضايا الكنسية حيث أن المجمع المقدس، في الأسبوع القادم، بمشيئة الله مدعو الى أن يلتئم ويجتمع حول مجموعة من المواضيع التي ستجري دراستها ومناقشتها. في هذه الظروف، ماذا يقول الواحد منا ونحن نرى الدماء تسيل هنا وهناك من حولنا؟

ما يحصل أولا في غزة، هذه الكارثة المؤلمة، وما نشاهده، هي بالنتيجة قضية هذا الشعب الفلسطيني المشرد والمهجر والذي لسنوات طوال يعاني من سياسة التمييز العنصري. عل هذه الحادثة الكارثة تهز ضمائر المسؤولين في العالم، المعنيين والهيئات الأممية، للتدخل العاجل لإيقاف ما يحدث، وعل العالم يدرك أنه يجب إيجاد حل لهذه القضية، قضية الشعب الفلسطيني.

من هذه الدار الكريمة، أقول كفى قهرا للشعب الفلسطيني، كفى احتقارا ربما لكل الشعوب العربية(...)

نحن لسنا دعاة حرب، نحن نرفض العنف والقتل، نحن طلاب سلام ولكننا في الوقت عينه طلاب عدل ولنا حق لا نتخلى عنه. وهذا ما حصل قبل أيام أيضا في سوريا في تلك الحادثة في حمص، حيث قتل كثيرون وجرح اكثيرون. هنا، تساءلنا وسيدنا الياس معاً أمام كل هذا الوضع القلق، الصعب، المحزن، الأليم، الدقيق، الحساس، أين هو لبنان وأين هم المسؤولون في هذا البلد الغالي على قلوبنا؟

ألم يحن الوقت، أمام كل ما يحدث، لأن يعود الجميع إلى ذواتهم وأن تتكاتف الأيدي وأن يتعالى الجميع عن الأنانيات وعن المصالح الشخصية وأن نعمل جميعا من أجل مصلحة لبنان ومن أجل مصلحة اللبنانيين؟ أين هي كرامة الإنسان اللبناني الذي يعاني كل ما يعاني والذي فقد جنى عمره بسرقة أمواله من المصارف وكل المآسي التي يعاني منها؟ الدعوة صارخة من أجل أن يتكاتف كل المعنيين لكي يسيروا في عملية انتخابٍ رئيس للجمهورية نرجوها أن تكون المدماك الأول لكل عملية الإصلاح وإزالة الفساد بطريقة من الطرق".

وتوجه بنداء إلى "كل أصحاب القرار في هذا العالم لعدم الكيل بمكيالين. ما يحل هنا لا يحل هناك والعكس صحيح".

اقرأ في النهار Premium