عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها بحارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، وبحثت أبرز المستجدات.
ودعت الكتلة في بيانها "كل شركائنا في الوطن، من أجل تحمّل مسؤولياتهم الوطنيّة لإنجاز استحقاقي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة والحرص على تجسيد الإرادة الوطنيّة البعيدة عن الرهانات الخاطئة على أدوار خارجيّة قد يكون هدفها إبقاء الشلل في البلاد، وتعطيل مؤسساتها كافّة واستدراج اللبنانيين للابتزاز على حساب مصالحهم وحقوقهم".
وشدّدت الكتلة على أن "ليس للعدو الصهيوني أن يملي شروطه على لبنان بأي وجهٍ من الوجوه أو بأي مجالٍ من المجالات، وعلى المعنيين في الدولة أن يحسنوا الاستفادة من المقاومة وجهوزيتها لتلافي أي استدراج أو إضعاف للموقف اللبناني الذي سيتقرّر في ضوئه مستقبل الوضع المالي والاقتصادي والسياسي للبلاد".
ودعت الكتلة "الحكومة وأصحاب الشأن في القطاع العام إلى بذل أقصى الممكن للتوصّل إلى تسوية للبدلات والتقديمات المالية الضروريّة في هذه الفترة القصيرة والصعبة، بانتظار أن يصل إلى القطاع العام ما يستحقّه من حقوق وتقديمات فيما لو كان وضع البلاد طبيعيّاً ومستقراً".
وأكّدت الكتلة في بيانها على "وجوب إيلاء موضوع الطحين ورغيف الخبز العناية المتشدّدة التي من شأنها تأمين التوزيع العادل والعام للطحين ومنع كل التجاوزات والتهريب والاستثمار على الخبز في السوق السوداء، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة والمعروفة لتطويق الأزمة ومنع تفاقمها بما لا طاقة للبنانيين على تحمله".
كما توجّهت إلى كل المكونات والاتجاهات اللبنانية "للتخفيف من منسوب التوتر والخطاب السياسي المرتجل الذي بات يتجاوز المعايير والأعراف، والعودة إلى اعتماد الأصول واللياقات في التعبير عن الموقف أو الرأي السديد أو الخاطئ".
ورأت الكتلة أنّ "الرأي العام اللبناني صار قادراً على التمييز بين ما يصلح لبلاده وما هو ضارٌّ بمصالحها، ويرغب باستمرار في أن يجد لغة تصالحيّة إيجابيّة دائمة في خطابات المعنيين وأهل السياسة في البلاد".
وختمت بيانها لافتةً إلى أن "في بلدنا وإيامنا هذه التي نتعرّض فيها لمظاهر متعددة من الابتلاءات والأزمات، لا يسعنا إلا مواصلة الصبر الإيجابي المصحوب بالسعي الدائم لتوفير فرص الحلول والتوافق حولها وإبقاء الجهوزية في أعلى مستوياتها لردع أي عدوان صهيوني على بلدنا وشعبنا وثرواتنا وسيادتنا".