فاجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل النيابية بدعوته يوم غد الخميس إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي حين كثرت التأويلات عن سبب هذه الدعوة، وأنها قد تكون رداً على كلام البطريرك الماروني يوم الأحد، ونأي الرئيس بري عن أس مسؤولية في فشل الاستحقاق، فإنّ الطبيعي أن يُسأل عن مشاركة الكتل النيابية غدا، خصوصاً ان لا توافق بالحد الأدنى قد حصل حتى الآن لا بين القوى التي يقودها "حزب الله"، او بين القوى السيادية مع المستقلين والتغييريين.
إذ بسحب المعلومات المتوافرة، فإن التباعد الذي ما زال موجودا بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يُبعد قدرة الحزب على تأمين أكثرية تنتج رئيساً من فريق 8 آذار، كما ان الاتصالات بين القوى السيادية والتغييريين لم تنتج بعد توافقاً حول اسم محدّد، علماً ان البحث بين هذه القوى وصل إلى مرحلة جوجلة الأسماء.
وفي الإطار، بات واضحاً أن لا مقاطعة للجلسة الرئاسية غداً، إنما مشاركة من جميع الكتل، فالقوات اللبنانية كما اكدت لـ"النهار" ستشارك في جلسة الغد. وأشارت إلى أن الاتصالات والمشاورات واللقاءات مع مكونات المعارضة كافة بعيدة عن الأضواء لكنها مفتوحة في محاولة لحسم الاسماء المتداولة بين مكوناتها من اجل المشاركة في جلسة الغد وتتويجها بترشيح المعارضة للاسم الذي تختاره.
أمّا القوى التغييرية، فإن اوساطها تقول إن لا مقاطعة غدا، وسيكون هناك مشاركة والتواصل مستمر بين جميع كوادرها وأطراف المعارضة الأخرى، واجتماعاتها مفتوحة، ولو إلى أوقات متأخرة من الليل في محاولة لاتخاذ القرار المناسب حول اسم الشخصية غدا.
وفيما بات محسوماً مشاركة حركة أمل و"حزب الله" في جلسة الغد، علم أيضاً أن نواب الأرمن يتجهون نحو المشاركة، إضافة على الكتلة السنية، والمستقلين. كما ان حزب الكتائب يتجه إلى المشاركة. في حين من المتوقع أيضاً ان يحذو حذوه الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يبقي اجتماعاته مفتوحة ومن املقرر أن يحسم قراره مساء.
وسيشارك تكتل الاعتدال الوطني الذي يضم ٦ نواب شماليين واللقاء النيابي الذي يضم ٣ نواب سُنّة بجلسة الغد، وتم الاتفاق بينهما بحسب المعلومات على أنه في حال اكتمل النصاب قد يصوت هؤلاء بورقة بيضاء في حال عدم وجود أي مرشح جدي.