صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز 5 أخبار يجب معرفتها اليوم 27 كانون الأول 2022:
على غرار"خواتيم" الأعوام الثلاثة الأخيرة مذ بدأ لبنان يرزح تحت وطأة أحد أسوأ الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي عرفها العالم في القرنين الماضيين، تشهد آخر أيام السنة 2022 معالم اضطراب مالي ترجمته الموجات الجنونية في قفزات سعر الدولار الأميركي في الأسواق الرديفة وتراجعاته في ما يشبه مبارزة مفتوحة بين تدخلات مصرف لبنان وتفاعلات السوق. وإذ طغت الوقائع المالية - المصرفية على الأجواء الداخلية التي واكبت عطلة عيد الميلاد واعقبتها، فإن موجات المد والجزر المالية لم تحجب إطلاقاً تصاعد الغموض والبلبلة والغبار المتصاعد أيضاً من المشهد السياسي - الرئاسي الذي يبدو واضحاً أنه على رغم كل الضجيج الإعلامي والدعائي الذي طبع بعض التحركات السياسية الأخيرة، فإن ذلك لم يزد أزمة الفراغ الرئاسي إلا تعقيداً ورسوخاً وخشية من حقبة فراغ مفتوحة على الغارب من تداعياتها موجات التلاعب بالدولار وتهريبه إلى سوريا.
2 - مصرف لبنان يشتري الوقت مجدداً من احتياطاته... الدولار إلى انخفاض جزئي والعبرة بإجراءات تحدّ من تهريبه
في أعنف ردّ يتوقع أن يكون رادعاً نسبياً لارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، "فَعَلَها" مصرف لبنان بعد طول تساؤل وانتظار، وأعلن عن عودة تدخّله في ضبط سعر الصرف، ممرراً رسالة قوة إلى السوق وتجار العملة، من خلال أمرين: الأول، إعلانه عن بيع الدولارات عبر منصة "صيرفة" مقابل ليرات نقدية، من دون حدود أو سقوف، وأيضاً من غير شروط لجميع الراغبين، وثانياً، رفعه سعر دولار "صيرفة" إلى 38 ألف ليرة، بارتفاع نحو 7 آلاف ليرة دفعة واحدة.
4- "غوغل" تكشف عن أبرز عمليات البحث المتعلقة بالصحة لعام 2022
قد تكشف المصطلحات والكلمات الأكثر استخداماً وبحثاً على تطبيق "غوغل" هواجس وتوجهات الناس في العام 2022. قد لا تكون مجرد كلمة وإنما مسار لما هو أبعد من ذلك وما خلفته جائحة كورونا في نفوس كثيرين.
في هذا الشهر، أصدرت "غوغل" قائمتها السنوية لأكثر المصطلحات بحثًا على مدار هذا العام. وفي نظرة إلى أبرز المحطات يبدو أن المستخدمين يعانون من القلق والاكتئاب والضغوط ويبحثون عن طريقة لتفريغ ما في داخلهم بعد عام صعب حسب ما نشر موقع "CNN".
5 - قفزة الدولار ستتكرر بوتيرة سريعة دون سقوف... ماذا يعني رفع "صيرفة" إلى 38000 ليرة؟
ارتفع سعر صرف الدولار في اليومين الماضيين إلى مستويات غير مسبوقة تجاوز عتبة الـ47 ألف ليرة أمس الإثنين. وتدخّل مصرف لبنان اليوم ليرفع سعر منصة "صيرفة" إلى 38 ألف ليرة، في خطوة آنية تشبه خطوات شبيهة قام بها المركزي سابقاً لإبطاء مسار الانهيار. وإثر قرار الحاكم المركزي رياض سلامة، سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء انخفاضاً كبيراً، وتراوح بين 39,000 و43,000 ليرة بين الصرافين الذين يعيشون حالة من التخبّط والعشوائية.
ماذا يعني أن يرتفع سعر "صيرفة" إلى 38,000 ليرة؟ وهل تتسارع وتيرة ارتفاع سعر الدولار في الأيام القليلة المقبلة؟
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: 2022: الأخطر وريث الأسوأ (1)
من غير الحتمي تبعاً لأرقام الإحصاءات المتدهورة منذ ثلاثة أعوام أن تكون السنة الآفلة 2022 هي الأسوأ بينها في سياقات انهيار لبنان المصنف ثالث أسوأ انهيار عرفه العالم في القرنين الأخيرين. ومع ذلك يصعب تجاوز الحقيقة المعنوية والوطنية والإنسانية اللبنانية الساحقة التي تصنف هذه السنة بأنها تتويج لذروة السوء بذروة الأسوأ.
وكتبت روزانا بومنصف: تسليم متّهمي العاقبية: إيجابية تدرأ الأسوأ
تنهي السنة أيامها الأخيرة بالاتجاه إلى المزيد من غرق لبنان في أتون أزمة الانهيار التي دفعت السلطة البلد إليه على نغمة إيجابية بالحد الأدنى وهي تسليم "حزب الله" متهمين بإطلاق النار على عناصر الكتيبة الإيرلندية في العاقبية بغض النظر عن ماهية ما ستؤول إليه النتائج النهائية.
وكتب سركيس نعوم: اقتناع "مسيحي" بأن "حزب الله" مأزوم وإيران تخسر!
تعتقد قيادات مسيحية مهمة ومتنوّعة في آن أن الأوضاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتدهور يوماً بعد يوم، وأنها ستخسر في النهاية وربما يتسبّب ذلك بعدم استمرار النظام الإسلامي فيها.