لم يتبدل المشهد اللبناني كثيرا مع مطلع الأسبوع لجهة "تنازعه" الشديد بين مؤشرات التدهور الميداني عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل والرهان على ديبلوماسية بدأت تتصاعد لمنع الوضع من بلوغ الانفجار الحربي الواسع. ولكن العاملين الجديدين اللذين برزا امس تمثلا في حضور لبنان بقوة في قلب الديبلوماسية الساخنة التي تسعى الى تحييد لبنان عن الالتحاق بحرب غزة وذلك من خلال زيارة #وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لبيروت، كما في ما كشفه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن شبكة اتصالاته الواسعة مع العواصم الغربية والعربية المعنية بما أوحى بتزخيم كبير للجهود الديبلوماسية.
3 - ضغوط أميركية كبيرة لإنزال الجميع عن "شجرة الحرب"
تعمل ديبلوماسية أكثر من دولة معنيّة بملفات المنطقة وكلّ من موقعها على ضوء التطورات العسكرية الأخيرة في #قطاع غزة، حيث تنشط #إسرائيل في ارتكاب نكبة جديدة في صفوف الفلسطينيين ردّاً على ما تعرّضت له في مستوطناتها، متناسيةً كل ما تفعله من جرائم ضد أبناء غزة على مدار الأعوام الأخيرة.
ولم تعد الحركة الديبلوماسية الأخيرة في المنطقة تخصّ عاصمة دون أخرى. لذلك يبقى لبنان في قلب المشهد نظراً إلى موقع "#حزب الله" والضغوط الملقاة على عاتقه في حال انفلات جبهة الحرب. ومن هنا، سارع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى الحضور إلى بيروت أو بالأحرى إلى الضاحية الجنوبية ليضع والسيد حسن نصرالله مقاربة المواجهة وترقّبهما حقيقة واقع الأمور في غزة وما تستطيع أن تحققه "#حماس".
4 - الدفاع المدني: انتشال جثّتَي مواطنتَين من تحت الانقاض في موقع المبنى المنهار في المنصورية
تمكن عناصر الدفاع المدني في هذه الاثناء من انتشال جثتي مواطنتين من تحت الانقاض في موقع المبنى الذي انهار في #المنصورية.
و بحسب بيان صادر عن المديرية العامة للدفاع المدني فان هذه المهمة تندرج في إطار استكمال عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها عناصر الدفاع المدني.
واضاف البيان: "منذ الساعة ١٣،٤٥ من ظهر اليوم، والمستمرة دون توقف، بحثا عن الناجين من كارثة #انهيار مبنى المنصورية، التزاما بتوجيهات وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الذي تفقّد الموقع وتباحث مع مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار في سير العمليات".
5- "صاروخ للقسّام" على أوتوستراد الناعمة... إليكم الحقيقة FactCheck#
كان الحاج ابو جهاد حديث الناس اليوم، مفاجأة اطلت على طرق في #لبنان، بين السيارات. ووثقت تسجيلات مصوّرة عدة تنقلاته على الاوتوستراد، بسيارته الصفراء التي وضع على سطحها مجسم صاروخ لكتائب #القسام.
الجية. الناعمة. حارة الناعمة... الحاج "كزدر" بصاروخه على الطرقات، حاصدا شهرة سريعة، في وقت اعتقد مستخدمون لوسائل التواصل ان "الصاروخ حقيقي"، مبدين مخاوفهم.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب غسان حجّار: الإعلام المنحاز في مرآة المنتقدين
الإعلام منحاز. الغرب منحاز. كل العالم منحاز. اكتشاف جديد وقع عليه #محور الممانعة اليوم. كأنه كان يظن غير ذلك في عالم منقسم الى محاور متباعدة والى حروب باردة وساخنة تسود في كل مكان، وتقود معها الاحزاب والمجتمعات والإعلام الذي هو ابن بيئته وصنيعتها.
الانحياز موقف. ومَن لا موقف لديه لا ينحاز. الانحياز أيضاً قد يدفع الى الحقيقة. ثمة انحياز ايجابي، وعدم الانحياز هو الموقف الرمادي الذي يساوي بين الظالم والمظلوم.
وكتب علي حمادة: لبنان: من "فتح لاند" إلى "حماس لاند"!
في أقل من عشرة أيام نجح "#حزب الله" في إزالة "ورقة التين" التي كانت تستر عورة الحكومة اللبنانية ومعظم الطاقم الحاكم في لبنان الذي استسلم كلياً لمشيئة الحزب المذكور في ما يتعلق بقرار الحرب مع إسرائيل. ويمكن للمراقب ان يعاين بسهولة مسلسل الاحداث التي مرّت منذ عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من تشرين الأول، لا سيما على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، لكي يكتشف ان "حزب الله" أوصل لبنان الى حافة الحرب الشاملة مع إسرائيل، وانه ادخل معه الى ساحة الجنوب التي تُعتبر منطقة عمليات للقوات الدولية "اليونيفيل" ويُفترض انها منزوعة السلاح، الفصائل ال#فلسطينية المنضوية تحت عنوان "غرفة عمليات وحدة الساحات". ولم يفت "حزب الله" ان يمرّغ أنف الدولة وسيادتها والأجهزة الأمنية التابعة لها مئة مرة في اليوم من خلال ابرازها مهيضة الجناح، وتخدم اجندة تصاغ في طهران. وقد وصل الامر الى حد اعتراف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المشهور بأنه يدوّر الزوايا الى أبعد الحدود ليعترف على الملأ بان قرار الحرب مُصادر، والحكومة متفرجة ولا علاقة لها بما يحصل.
وكتبت سلوى بعلبكي: وزير الطاقة يدحض المعلومات عن جفاف مكمن "قانا": الغاز موجود ولا كمّيات... وسنقنع "توتال" ببئر جديدة
لم تكد التسريبات عن عدم وجود غاز في حقل قانا في #البلوك رقم 9 تنتشر بين ال#لبنانيين وتحبط عزيمتهم، حتى أطل وزير الطاقة وليد فياض عبر "النهار" ليعلن أن "توتال" أبلغته من خلال تقارير مكتوبة "أن ثمة غازاً في المكمن، ولكن ليس بكمّيات تجارية، بما يجدد الآمال بالتقدم في ملف الغاز، خصوصاً بعدما تبيّن أننا لسنا محرومين من هذه الثروة".
ما حصل مع "توتال" نهاية الأسبوع الماضي من وقف للحفر في البلوك رقم 9 لعدم اكتشافها الغاز، أكان ذلك تقنياً، أم رسالة سياسية عالية اللهجة للبنان مرتبطة بما يجري في غزة، والتكهّنات السائدة عن إمكان تدخّل حزب الله عسكرياً دعماً لحماس، كان له أن يحصل مع أي شركة دولية أخرى، لو فازت بالالتزام. أما إذا اكتشف اللبنانيون مؤامرة مفبركة، و"هز عصا" سياسياً غربياً وتحديداً أميركياً بالتفاهم مع الإسرائيلي، لوقف استكشافهم لغازهم، فسيحكى عندها الكثير عن وقف الحفر، وستطرح الأسئلة الصعبة حيال مصير الحقول النفطية والغازية جميعها، ومعها مصير التفاهمات والعهود والاتفاقات الدولية والأممية إزاء ذلك. فهل ستتحرك قاعدة الاشتباك النفطي؟ "نفطنا مقابل نفطكم" وهل "كاريش مقابل قانا" لا تزال سارية المفعول؟ أسئلة ربما فيها الواقعي وفيها الميؤوس، لكن من سيصدّق بعد اليوم كل ما سيُقال؟.
وكتبت منال شعيا: هذه هي السيناريوات المطروحة أمام لبنان في التنقيب عن الغاز: خياران أمام شركة "توتال"... والعامل الأمني مؤشّر حاسم
من الآخر، لم ينته الموضوع بعد حول التنقيب واتفاق النفط ؟ قبل أيام، ضجت الساحة السياسية بخبر عدم العثور على الغاز إثر التنقيب، فقامت القيامة، وكثرت التحليلات. وما أسهم في زيادة اللغط، التوقيت الذي جاء فيه إعلان عدم العثور على الغاز، في لحظة سياسية – أمنية لافتة، وبعيد التهاب ساحة غزة والحدود الجنوبية، الأمر الذي زاد من نسبة الغموض واللغط.
والسؤال، هل سيخرج #لبنان من الاتفاق، وفي الأساس، من يقرر أي خطوة قد يقدم عليها لبنان الرسمي في هذا المجال؟
وبالأمس أيضاً، برز كلام رئيس " التيار الوطني الحر" النائب #جبران باسيل إذ تحدث عن "مؤامرة"، طارحاً معادلة "لا غاز من كاريش من دون غازٍ من قانا". وقال: " نعمل لكي لا تطال المؤامرة حقل قانا حيث هو أفضل نموذج لتطبيق الاستراتيجية الدفاعية التي نريد، وندعو الى عدم التسرّع باستنتاجات خاطئة حول عدم وجود غاز في بحرنا، ونذكّر بمعادلتنا الثابتة أن لا غاز من كاريش من دون غازٍ من قانا".