بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، عقد مجلس النواب جلسة نيابيّة لانتخاب أميني سرّ وثلاثة مفوّضين وأعضاء اللجان النيابية.
(نبيل إسماعيل)
وأفاد مراسل "النهار" بأنّه تم التجديد لأميني سرّ وهيئة المجلس، وحصل أعضاء لجنة الإدارة والعدل السابقين على 68 صوتاً مقابل 23 صوتاً لحليمة قعقعور، وبالتالي بقيت اللجنة كما هي.
وجدّد مجلس النواب للجنة المال والموازنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان بالتزكية من دون أيّ تغيير في أعضاء اللجنة.
كما فازت لجنة الأشغال ولجنة الخارجية بالتزكية في الجلسة النيابية.
يُذكر أن النائبة حليمة قعقور أعلنت ترشيحها للجنة التربية ولجنة الإدارة والعدل.
وأشار مراسل "النهار" إلى أنّ النائب غسان سكاف انسحب من لجنة التربية، وبالتالي دخلت قعقور حكماً إلى عضوية اللجنة قبل فرز النتائج.
وأشار مراسل "النهار" إلى أن نواب المعارضة انسحبوا من قاعة المجلس بعد رفض بري مناقشة توصية حول ما يجري في الجنوب.
ورُفعت الجلسة على أن تنتخب اللّجان رؤسائها ومقرّريها.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه رؤساء اللجان النيابية والمقررين: أمام ما يجري في المنطقة وتصاعد العدوان الإسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان نحن أمام فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقفها ؟".
وفي السياق، قال سامي الجميّل من مجلس النواب: "من غير المسموح بعد كلّ ما يجري على الحدود، والبلاد على شفير حرب، ولا يتّخذ المجلس أيّ موقف رافض لجرّ لبنان نحو الدمار وكأنه في عالم آخر".
(نبيل إسماعيل)
إلى ذلك، أوضح نواب المعارضة في بيان من مجلس النواب، أنّه "انطلاقاً من حرصنا على حماية لبنان وشعبه خلال واحدة من أخطر الأزمات التي تمرّ بها المنطقة وتوشك أن تطال الوطن بكامله، وانطلاقاً من استمرار رفض انتخاب رئيس جمهورية وبالتالي خلو كرسيه، واعتراف الحكومة الصريح بعدم امتلاكها لقرار السلم والحرب كما صرح رئيسها وعدد من الوزراء فيها، وانطلاقاً من التصاريح المتتالية لمسؤولي دولة إقليمية تريد تحويل لبنان إلى ساحة صراع ومواجهة تفاوض على حسابها وحساب شعبها لتوسيع نفوذها في المنطقة وزجّنا في حرب لا قدرة لنا على تحمّل نتائجها، نؤكد نحن، نواب كتل التجدّد، والكتائب اللبنانية، والجمهورية القوية، تقدّم، خط أحمر، لقاء شمال-3 وبلال حشيمي:
(نبيل إسماعيل)
أولاً: موقفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض مرة جديدة إلى الدمار والقتل والتهجير وسفك الدماء بما يتجاوز كل إنسانية، ونطالب المجتمع الدولي، بالتالي، ممارسة أقصى الضغوط لإيقاف الجرائم ووضع حد للعنف، وتطبيق كل القرارات الدولية، لإيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية مستقلّة، على أسس الأرض مقابل السلام التي كرستها مبادرة السلام العربية المعلنة في نداء قمة بيروت 2002.
ثانياً: يملك لبنان من خلال جيشه وقواه العسكرية الحق الدستوري في الدفاع عن كل شبر وكل مواطن على الأراضي اللبنانية عند الاعتداء عليه ولكننا نرفض بشكل مطلق جر لبنان إلى حرب سيكون ثمنها غالياً جداً على لبنان، الذي بذل غاليا وما يزال في سبيل القضية الفلسطينية، لكنه يرفض أن يكون وقوداً في نار مصالح دولة أخرى، تحاول تحقيق المكاسب على حساب دم أبنائنا ودمار بلادنا وهي وحلفائها في لبنان كانوا السبب في الانهيار الكامل الذي أصابنا.
ثالثاً: نؤكد أن انتظام العمل في مؤسّساتنا هو حاجة ماسة وطارئة في هذه المرحلة بالذات وهذا الانتظام لا يبدأ سوى بانتخاب رئيس جمهورية وفق الأسس الدستورية لنبدأ من بعدها عملية استعادة الدولة وتحصينها".
(نبيل إسماعيل)
وشدّدوا على أنّه "في النهاية، نحن كنواب في البرلمان اللبناني، وممثلي الشعب والأمة، جئنا نقول لا، لا للحرب، لا لجرّ لبنان نحو الدمار، لا لتحكّم أي كان بسيادة لبنان وبقرار الحرب والسلم، لا لإدخالنا في مجهول مغامرات لا مصلحة للبنان فيها. لقد دفع وطننا أثماناً باهظة في الأمس القريب والبعيد نتيجة الصراعات الإقليمية إلى أن تفكّكت مؤسساته وانهارت مقوماته وهاجر جزء كبير من شعبه".
قبيل الجلسة، قال النائب إلياس حنكش لـ"النهار": "سندخل الجلسة لمناقشة ما هو أهمّ من اللجان، وسنسأل لماذا لا ننتخب رئيساً طالما نحن مجتمعون".