دان لبنان الرسمي المجزرة الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل بقتل أكثر من 500 شهيد فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال بقصف مستشفى الأهلي المعمداني.
وزارة الخارجية
دانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشدّ العبارات "جريمة الحرب البشعة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى المدنيين الفلسطينيين في المستشفى الأهلي المعمداني في غزّة بعد تعرّضه للقصف الاسرائيلي".
وأضافت: "مرة جديدة تضرب إسرائيل بعرض الحائط القانون الدولي، وترتكب جريمة حرب ضد الإنسانية لشعب محاصر تتمّ إبادته بصورة جماعية ومتعمدة".
ودعا لبنان مجدّداً إلى "التدخّل الفوري للمجتمع الدولي لوقف المجازر الإسرائيلية وإطلاق النار، بغية إدخال المساعدات الإنسانية والطبية الى قطاع غزة، ومعالجة الجرحى والمصابين".
الرئيسان برّي وميقاتي
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "الإدانة للكيان الإسرائيلي على سفكه الدم الفلسطيني مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة وعلى النحو الذي حصل وحدها لا تكفي".
وأضاف: "بعد قانا والمنصوري وقبلهما دير ياسين وصلحا وحولا وبحر البقر، هي هي إسرائيل تصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة لا تصدق، مئات الشهداء وعداد القتل الإسرائيلي لا يتوقف، فهل يصحو ضمير العالم لكبح جماح آلة الابادة الإسرائيلية، التي صدقوني لا تستهدف الشعب الفلسطيني إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء".
إلى ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: "مئات الشهداء في مستشفى المعمداني في غزّة بفعل الإجرام الاسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق. فإلى متى؟".
الرئيس الحريري
وكتب الرئيس سعد الحريري عبر منصة "إكس" قائلاً: "حسبنا الله ونعم الوكيل... جريمة إسرائيلية جديدة ضدّ الإنسانية تُضاف إلى سجلّ إسرائيل الإجرامي... المجتمع الدولي بكل مؤسساته مطالب بوضع حد لهذا الإجرام المتمادي".
مواقف نيابية
اعتبر النائب جبران باسيل أن "تعمّد الكيان الإسرائيلي أن يوقّع جرائمه المتمادية بالدم فقصف جهارةً المستشفى المعمداني في غزة. قتل وجرح أكثر من ألف مدني بين مريض ولاجئ مختبئ. إنه انتهاك فاضح للقانون الدولي يستوجب فتح تحقيق دولي بجريمة حرب ومحاكمة مرتكبيها. لم يعد إفلات إسرائيل من العقاب مقبولاً".
وألغى رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان، جلسة لجنة المال والموازنة التي كانت مقررة غداً الأربعاء، في ضوء المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في مستشفى غزة الليلة.
ودعا وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، في بيان، "موظفي الوزارة ومجمل المستشفيات والمؤسسات الصحية المنتشرة في كل المناطق اللبنانية إلى الوقوف دقيقة صمت في الثانية عشرة من ظهر غد الأربعاء استنكاراً لما تعرض له مستشفى المعمداني في غزة من اعتداء رهيب يجافي الإنسانية وما ينص عليه القانون الدولي حول تحييد المؤسسات الصحية والطبية في الحروب ومنع استهدافها".
كما علّق المكتب السياسي في حركة "أمل"، على "المجزره التي ارتكبتها آلة الإبادة الصهيونية مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، قائلاً: "بالدليل القاطع يقدم الكيان الصهيوني نفسه وبكل مستوياته السياسية والعسكرية كمجرمي حرب بكل ما للكلمة من معنى أن ما حصل مساء اليوم من استهداف للآمنين والنازحين والمرضى في المستشفى المعمداني في قطاع غزة والذي أدى إلى سقوط ما يزيد عن 500 شهيد هو جريمة إبادة مكتملة الأركان وغير مسبوقة في تاريخ البشرية وهي رسالة ممهورة بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى لكل العالم من أجل النهوض من كبوته والتحرك الفوري لوقف الحرب حرب الإبادة الممنهجة التي ينفذها المحتل الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد ضد الشعب الفلسطيني".
وأعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها غداً الأربعاء في جميع مراكزها "حداداً على أرواح ضحايا العدوان الصهيوني على غزة و تنديداً بالعدوان الصهيوني على فلسطين المحتلة وعلى جنوب لبنان".
"حزب الله"
أمّا "حزب الله"، فأشار في بيان إلى أنّه "يندى جبين الإنسانية للجريمة المروعة والوحشيّة التي ارتكبتها عصابات القتل والإجرام الصهيونية في المستشفى المعمداني في غزة... والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء الابرياء".
وقال: "إن هذه المجزرة هي استكمال لما سبقها من مجازر منذ نشأة هذا الكيان المجرم الغاصب في دير ياسين وحولا وصبرا وشاتيلا. وصولاً إلى مجزرتي قانا وسواها على امتداد سنوات الاحتلال البغيض والتي تكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا الكيان وراعيه الشيطان والمجرم الأكبر الولايات المتحدة الأميركية والتي تتحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن هذه المجزرة وعن كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني".
وأضاف: "إن كل بيانات الادانة والاستنكار لم تعد تكفي وإننا نطالب شعوب أمتنا العربية والإسلامية بالتحرك الفوري إلى الشوارع والساحات للتعبير عن الغضب الشديد والضغط على الحكومات والدول أينما كان. وعلى المنظمات الدولية والإقليمية للتحرك الفوري ضد المجازر والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني المظلوم وتنفيذ التهجير القسري تحت وطأة المجازر والإرهاب والقتل. وليكن غداً الأربعاء يوم غضب لا سابق له ضد العدو وجرائمه وضد زيارة بايدن إلى الكيان الصهيوني لتغطية وحماية هذا الكيان المجرم. ولتكن الرسالة واضحة أن هذا يوم له ما بعده على طريق المقاومة والانتصار والاقتصاص للمظلوم من الظالم".