صباح الخير من "النهار"،
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الأربعاء 18تشرين الأول 2023:
مانشيت "النهار": لبنان يهتز للمجزرة على وقع احتدام المواجهات الحدودية
اهتز لبنان واللبنانيون على وقع الانباء الصادمة والصاعقة عن المجزرة الجماعية البشعة التي ارتكبتها #إسرائيل في قصفها للمستشفى الأهلي - المعمداني في غزة والتي تشكل جريمة حرب مروعة ووجهت الدعوات ليلا في كل المخيمات ال#فلسطينية في لبنان للخروج بمسيرات غضب رفضًا للجريمة. وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالقصف لذي طال المستشفى وقال: "مئات الشهداء في مستشفى المعمداني في غزة بفعل الاجرام الاسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق فإلى متى؟".
2- أكثر من 500 شهيد في مجزرة داعشية فظيعة ارتكبتها إسرائيل في مستشفى الأهلي المعمداني (صور وفيديو)
ارتكبت إسرائيل #مجزرة صادمة بالتجرّؤ على استهداف ساحة ال#مستشفى الأهلي المعمداني في غزّة، تبعها إدانات عربية ودولية عاجلة، مستنكرة "مجزرة الإبادة الجماعية"، وداعيةً "المجتمع الدولي التدخّل على نحو عاجل لوقف هذه الانتهاكات".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في #غزة سقوط أكثر ما 500 شهيد في استهداف المستشفى من قبل إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لقناة "الجزيرة" إنّهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات وإنّ "المجزرة كبيرة".
حثّ الجيش ال#إسرائيلي سكان مدينة #غزة على التحرّك جنوباً اليوم الأربعاء قائلاً في تحذير جديد بشأن الإخلاء إن هناك "منطقة إنسانية" تتوفر فيها مساعدات في المواصي الواقعة على بعد 28 كيلومتراً أسفل ساحل القطاع الفلسطيني.
وجاء في منشور للجيش على مواقع التواصل الاجتماعي "الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجّه جنوباً لسلامتهم".
5- 3 قذائف استهدفت منزلهما في مزارع شبعا: خليل وزوجته هرباً من القصف قبل أن تغدرهما القذيفة الثانية
كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة الثالثة والربع من عصر السبت الواقع في 14 تشرين الأول عندما هاجم "#حزب الله" المواقع الإسرائيلية في #مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
لم يكن خليل أسعد علي (مواليد 1947) وزوجته زباد حسين عاكوم (1945) يشعران بأيّ قلق أو خوف من القصف المتقطع الذي يخترق بعض القروى الحدودية. هما اللذان غادرا بيتهما خلال الاحتلال الإسرائيلي، عادا في العام 2000 بعد التحرير ليقضيا ما تبقى لهما من حياتهما في ربوع بلدتهما وأرضها التي تمسّكا بها حتى آخر نفس.
لم يتصورا أن يدفعا ثمن الرّد سريعاً من قبل #الجيش الإسرائيلي، الذي أطلق قذائف هاون باتّجاه مناطق مفتوحة في محيط بلدتَي كفرشوبا ومزارع شبعا، فاستشهدا جراء تعرّض منزلهما للقصف المباشر.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
على وقع الاستعدادات لزيارة "ميدانية" نادرة في ظروفها الاستثنائية المتوهّجة سيقوم بها اليوم الرئيس الأميركي جو #بايدن للشرق الأوسط الواقف عند شفا خطر اتساع حرب #غزة الى حرب إقليمية، هدّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بعمليات استباقية لـ"#محور المقاومة" في "الساعات المقبلة" ولو من دون معرفة هل "الساعات المقبلة" كانت البارحة أم اليوم أم غداً. لو لم يكن #لبنان في قلب معادلة "الاستباقي" و"الاستلحاقي" وما بينهما من كوارث تتحفز لإغراقه بمزيد من الأعاصير لما كان للبنانيين أن يدققوا في كل شاردة وواردة من حرب دعائية تواكب الحرب الطاحنة على أرض ما قد يشكل واقعياً أعنف وأشرس وأخطر حرب ومواجهة حصلت في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي المنذرة في أي لحظة بالتمدّد الى لبنان كأقرب بلد مرشح "لأقلمة" الصراع ومن ثم لتدويله لاحقاً.
وكتب سركيس نعّوم: رفع عبّاس غطاء "السلطة" عن "حماس" مقصود أم عفوي؟
فاجأ رئيس السلطة الوطنية ال#فلسطينية #محمود عباس مواطنيه في فلسطين المحتلة وقطاع غزة وخصوصاً المنظمات الفدائية التي نفّذت عملية جريئة في السابع من الشهر الجاري في غلاف غزة خضّت دولة #إسرائيل وشعبها وحلفاءها في العالم ولا سيما الفريقين الأوروبي والأميركي بقيادة الرئيس جو بايدن. فاجأهم بقوله في اتصال هاتفي مع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو "إن سياسات وبرامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثّل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين وليس سياسات أي تنظيم آخر". أثار هذا الموقف قلق فلسطينيي غزة والضفة الذين تمارس إسرائيل عليهم حرب إبادة بعدما أدركت أنهم وفلسطينيي الشتاتيْن لم ينسوا يوماً بلادهم التي اغتصبتها بتآمر من المجتمع الدولي في النصف الأول من أربعينيات القرن الماضي، وأنهم لا يزالون مصمّمين على استعادتها أو على إقامة دولة لهم على الأراضي التي احتلتها عام 1967. وأدركت في الوقت نفسه أنهم لم ييأسوا ولم يملّوا من ممارسة الكفاح المسلح في الضفة الغربية التي قرّر العالم منذ بدء عملية السلام عام 1991 وبعد اتفاق أوسلو عام 1993 وبموافقة زعيمين تاريخيين فلسطيني وإسرائيلي رحلا الى جوار ربهما واحد بنار متطرّف من أبناء دينه وآخر عند "انتهاء زيتاته" كما يقول اللبنانيون أو ربما بالقتل البطيء كما يقول المغالون في حبّه وإن من دون رفع قضيّة دولية يرافقها ملف مليء بالأدلة الدامغة أو المقنعة. والزعيمان كانا ياسر عرفات مؤسس "فتح" ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس حكومة إسرائيل إسحق رابين والاتفاق كان إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
على رغم كل الزيارات الديبلوماسية التي يختصرها القائمون بها ان من جانب وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا او وزير الخارجية التركي هاكان فيدان او الاتصالات الاخرى على انها تندرج في اطار الحض على عدم انخراط #لبنان في الحرب مع ابداء المخاوف الكبيرة من اي انزلاق لبناني اليها او توسيعها من بوابة الجنوب اللبناني ، فان المسؤولين الذين تحصل معهم هذه الاتصالات باتوا في اجواء اكثر اطمئنانا الى ان لبنان قد يكون في وارد تجاوز هذا الخطر مع ان طبول الحرب ودعايتها لا تزال تقرع بقوة في المنطقة . ثمة ارضاء معنوي كبير ل"#حزب الله" ، والذي سلم له وزير الخارجية الايراني بمسؤولية القرار ، ان عبر هذه الزيارات الديبلوماسية او عبر المواقف الدولية التي تقر بقدرته على فتح جبهة ضد اسرائيل تؤدي الى حرب اقليمية كما قدرته على التلويح بها انما من دون استخدامها الذي قد يحمل مخاطر جمة بالنسبة اليه. ففي هذا اقرار من جانب هذه الدول وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية كما اسرائيل التي وجهت له رسائل بعدم الرغبة في دخول الحرب معه وتوسيعها في اتجاه لبنان بانه يملك مفتاح التصعيد لا بل مفتاح تحول الحرب من #غزة الى حرب اقليمية من عدمه ، ما يمكنه من توظيف ذلك لمصلحته في المحطات المناسبة .فيما ان ذلك لا ينفي كذلك ان التحصن بوهم القوة اهم بكثير من استخدامها خشية فقدانها كليا او جزئيا. ففي سيناريو تهديد ايران بالذات بحرب اقليمية اذا اشتدت الحرب الاسرائيلية على غزة ما يعني اعتمادها على الحزب لكي يفتح الجبهة من جنوب لبنان انقاذا ل#حماس من " السحق " الذي هددها به مسؤولون اسرائيليون ، قد لا يكون هناك اي ضمان بامكان انقاذ حماس من هذا المصير كما قد لا يكون هناك اي ضمان بعدم مخاطرة الحزب بتدمير لبنان في الوقت نفسه والذي لا يلقى الكثير من الاهمية على رغم مخاوف اللبنانيين من انهاء البلد نهائيا ولو بقي الحزب كقوة مهيمنة او متمكنة .
"مرتا مرتا" والرسالة واحدة: إيّاكم أن تقحموا #لبنان في مغامرة غير محسوبة النتائج، ذلك كان عنوان زيارة #وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا لبيروت، لا بل إن سائر الدول الأوروبية ومن الطبيعي الولايات المتحدة الأميركية، يتبنّون ويدعمون موقفها. واللافت أن فرنسا مربط خيل لبنان ومن تجمعه بها خصوصية تاريخية، ثقافية واجتماعية، بدت متشددة وحاسمة في دعمها لإسرائيل ورفضت أي تظاهرة تندّد بالمجازر التي تُرتكب بحق العُزّل في غزّة، فيما سائر العهود الفرنسية المتعاقبة، لطالما كانت تدين ما تقوم به إسرائيل عبر حروبها مع العرب وتحديداً من الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 وما بعده من عدوان نيسان وعناقيد الغضب، إلى حرب تموز 2006، وسبق لوزير خارجيتها هيرفي دوشاريت أن تجنّد ديبلوماسياً إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري لوقف عدوان نيسان 1996 وأدت دينامية الحريري حينذاك إلى تشريع عمل المقاومة سنوات قبل التحرير في عام 2000.