تمكن الجيش من تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في بعض شوارع الضبيه بعد انتهاء التظاهرة التي نظمت في محيط السفارة الأميركية في بيروت تضامناً مع الشعب الفلسطيني واستنكاراً لمجزرة مستشفى المعمداني.
وكانت قد اندفعت سرية من الجيش وعمدت الى ابعاد المتظاهرين قرب السفارة الاميركية بعدما اقتربوا من خرق السياج حولها كما بعدما رصدت مجموعة أفراد منهم تشعل النيران في المباني والممتلكات الخاصة الملاصقة للسفارة.
وقد جرت مواجهات بين عدد من الجنود ومتظاهرين اعتدوا على العسكريين برشقهم بالحجارة الأمر الذي استتبع مطاردة الجنود للمتظاهرين وابعادهم عن ساحة عوكر.
وقام الجيش بمطاردة المحتجين في منطقة الضبيه وصولاً إلى نهر الموت ما تسبب بزحمة سير خانقة في المناطق المذكورة.
وعلت أصوات احتجاجية نتيجة الأضرار التي لحقت بالأملاك في المكان، واعتبر "التيار الوطني الحر" إن "مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والاحتجاج على الموقف الأميركي من المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي والتي ذهب ضحيتها مئات الشهداء نتيجة القصف الاسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة، لا يمرّان بتحطيم الممتلكات الخاصة للمواطنين واحراقها في عوكر وغيرها من المناطق اللبنانية".
ورأى أن "ما جرى أمس واليوم مرفوض ويستدعي فتح تحقيق في الاعتداءات على المباني وإحالة المرتكبين على القضاء، وتحميلهم المسؤولية والطلب من الجهات المختصة وعلى رأسها الهيئة العليا للاغاثة الكشف على الاضرار والتعويض عن الخسائر التي تكبدها المواطنون".
وكان عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج المبنى الذي تضرر أمس خلال الاحتجاجات التي حصلت في محيط السفارة الأميركية في #عوكر وقيام محتجين بالتكسير وإضرام النار فيه ما تسبب بأضرار جسيمة.
وأكد الحاج "أن ما حصل من اعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة هو أمر مرفوض والابادة الجماعية التي حصلت أمس في مستشفى المعمداني مرفوضة ولكن التعرض للمواطنين الآمنين وتكسير وحرق ممتلكاتهم يتنافى مع مبدأ الحريات والتعبير عن الرأي والاحتجاج".
تصوير الزميل نبيل اسماعيل
وسبق أن أعلنت سفارة واشنطن في بيروت عن رفع مستوى التأهب من ناحية السفر إلى لبنان، إلى المستوى الرابع، وطلبت من المواطنين الأميركيين “عدم السفر إلى لبنان”.
وفي مذكرة نشرتها على مدونة (إكس) الأربعاء، قالت السفارة، إن “المواطنين الأمريكيين في لبنان مدعوون أيضاً إلى تنظيم أمورهم بشكل مناسب لمغادرة البلاد”، مشيرة إلى أن “الرحلات الجوية التجارية متاحة حالياً”.
وأضاف المقر الدبلوماسي الأمريكي أن “المواطنين الأمريكيين الذين يختارون عدم المغادرة، يجب عليهم إعداد خطط لحالات الطوارئ”. كما نشرت عنوان البريد الإلكتروني والأرقام الهاتفية للاتصال، إذ “يجب على مواطنينا الذين يحتاجون للمساعدة، الاتصال بالسفارة الأمريكية في بيروت”.
تصوير الزميل نبيل اسماعيل