يُخيّم الهدوء الحذر على طول الحدود الجنوبية، صباح اليوم، يخرقه تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، بعد الغارة الأخيرة التي شنّتها المقاتلات الإسرائيلية على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون من جهة مارون الراس، ليلاً، وقد سُمِع صداها في أنحاء الجنوب.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باستهداف "منصّات إطلاق صواريخ و20 خلية لـ"حزب الله" على الحدود"، مؤكداً "مواصلة العمل في الشمال".
ميدانيّاً، نجحت فرق الصليب الأحمر بالتنسيق مع الجيش وقوات "اليونيفيل"، بسحب 3 جثامين من مرتفعات حلتا، بعد منتصف الليل، تعود إلى مدنيّين من آل عبدالعال من حاصبيا، كانا يحاولان سحب جثمان أحد عناصر "حزب الله"، قبل أن يستهدفهم القصف الإسرائيلي.
وقال الصليب الأحمر في بيان: "نقلت طواقم الصليب الأحمر اللبناني قبيل منتصف ليل أمس الأحد 22 تشرين الأول 2023، من تلة بسطرة الحدودية في خراج بلدة حلتا جثامين 3 شهداء تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي، وقد جرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل".
ولاحقاً، نعت "سرايا المقاومة اللبنانية" العنصرَين علي كمال عبد العال "جهاد"، وحسين حسان عبد العال "بلال"، من بلدة حلتا في العرقوب.
أما قرى القطاع الغربي من رأس الناقورة وحتى بلدة رامية والجرود المتاخمة للخط الأزرق، فقد عاشت ليلاً هادئاً تخلّله إطلاق قنابل مضيئة.
وسُجّل التزام لـ"اليونيفيل" في مراكزهم العسكرية وعدد من نقاط المراقبة في المناطق المتوتّرة،
من جهته، نعى "حزب الله" فجر اليوم الإثنين عنصراً جديداً سقط في القصف الإسرائيلي على الجنوب، وهو عباس علي السوقية "علي الهادي" من بلدة عيناثا جنوب لبنان، ليرتفع إجمالي ضحاياه منذ بدء العمليات العسكرية إلى 27.