صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الثلثاء 24 تشرين الأوّل 2023:
1- مانشيت "النهار": أخطر تحذير فرنسي: الضربة الإسرائيلية للبنان حتمية!
الانحسار النسبي في عنف المواجهات الميدانية نهار امس عند الحدود الجنوبية مع #إسرائيل لا يعني تبدد الوضع المشدود القابل للاشتعال الواسع في أي لحظة، اذ ان ساعات بعد الظهر والمساء عادت لتشهد تصعيدا ملحوظا من جانب إسرائيل فيما الاعين على معالم المحاولات الدولية ولا سيما منها الأوروبية لاحلال هدنة إنسانية تفرض وقفا لاطلاق النار في غزة، بما سينسحب حتما على الجبهة الجنوبية في لبنان. وفي أي حال بدا تكثيف المواقف الدولية والاوروبية المحذرة من انتقال الحرب الى لبنان دليلا اضافيا على ان الأيام الأخيرة من المواجهات الميدانية العنيفة بين "#حزب الله" والجيش الإسرائيلي عبر خطوط المواجهة قد فاقمت المخاوف الدولية كما رفعت وتيرة الاستنفار والضغوط الديبلوماسية سعيا الى منع تحول هذه المواجهات الى حرب واسعة، علما ان وسائل إعلام إسرائيلية وصفت امس ما يجري في الشمال بانها جولة القتال الأكبر بين إسرائيل و"حزب الله" منذ حرب تموز 2006. وعلى رغم تصاعد المخاوف من اتساع المواجهات وما يرصد من تكثيف النزوح من المناطق الحدودية الجنوبية، فان بعض الأوساط المطلعة على مجريات الاتصالات الكثيفة التي تجري للجم الاندفاعات الحربية في غزة ومنع تمددها الى لبنان لا تزال ترجح حاليا بقاء "الستاتيكو" الميداني. ولذا توقعت هذه الأوساط تفعيلا واسعا للجهود الحكومية والوزارية في اطار تحصين الواقع اللوجستي الداخلي على غرار ما بدأت تنفذه الوزارات الأساسية في مجالات العمل الاجتماعي والصحي والاغاثي والتحسب لكل احتمالات المرحلة المقبلة.
أوردت مصادر أنّ الولايات المتحدة نصحت #إسرائيل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع #غزة الذي تسيطر عليه حركة #حماس بينما تسعى واشنطن لإطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى الحركة وتتأهّب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وأضافت المصادر أن الإدارة الأميركية تُبقي قطر، التي تقوم بجهود وساطة مع حماس، على علم بتلك المحادثات مع إسرائيل.
وبعد أن هاجمت حماس في السابع من تشرين الأول إسرائيل حيث قتلت نحو 1400 شخص، وقفت الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها وشدّدت على حقها في الدفاع عن نفسها. كما أكّدت علناً أن إسرائيل هي من ستحدّد جدولاً زمنياً للردّ على هذا الهجوم.
لكن مصدرين مطلعين قالا إن البيت الأبيض ووزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية يكثّفون حالياً مناشداتهم للإسرائيليين بتوخي الحذر.
لطالما سمعنا ب#جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، التي تستهدف المدنيين خلال الحروب والعمليات العسكرية. وفيما أُعلن عن معاهدات واتفاقيات دولية لحماية حقوق الإنسان خلال الحروب، لردع هذه الجرائم، إلّا أنّها لا تزال تحصل دون محاسبة مرتكبيها.
إذن ما دور ا#لمواثيق الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان في المحاسبة والمراقبة؟ وهل من آليّة قانونية دولية فعّالة لمحاكمة المرتكبين؟
هناك تعريفات مختلفة لجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية، يشير كل منها إلى نظام قانوني مختلف وعقوبات مختلفة على المستويين الوطني والدولي. وصُنّفت هذه الجرائم بوضوح بعد الحرب العالمية الثانية، على المستوى الدولي، في قوانين المحاكم العسكرية الدولية وفي اتفاقيات جنيف 1949 وبروتوكوليها الإضافيين 1977 وفي قوانين المحكمتين الجنائيتين الدوليتين الخاصّتين.
اخترنا لكم من مقالات اليوم:
كتب سركيس نعوم: "طوفان الأقصى" وحرب إسرائيل على غزة وتأثيرهما على...
قبل تنفيذ #حركة "حماس" عملية "#طوفان الأقصى" في غلاف غزة الواقع تحت حكم #إسرائيل في السابع من الشهر الجاري كانت المنطقة تشهد تحرّكات عدة شجّع عليها مناخ "هادئ" في المنطقة وعدم توقّع نشوب حرب أو حروب بين الفلسطينيين وإسرائيل وبين لبنان "#حزب الله" وإسرائيل. التحرك الأول كان في اتجاه لبنان الذي يعيش شغوراً رئاسياً منذ 31 تشرين الأول الماضي من العام السابق 2022. كان هدفه إقناع الأفرقاء اللبنانيين بالتعاون لوقف خلافاتهم أو لحل البعض منها والانطلاق فوراً الى انتخاب رئيس جديد لهم يعيد الحياة الى الدولة رغم الإنهاك الكبير الذي أصابها، كما رغم حاجتها الى إعادة بناء سواء بترميم أساساتها السياسية والطائفية والمذهبية أو باستبدالها بأساسات جديدة مع بقاء الطائفية والمذهبية والمحاصصة "الحديد" الذي يقوّيها ويمنعها من السقوط عند أول هزة. وقبل تنفيذ "حماس" "الطوفان" المذكور أعلاه كانت العلاقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على طريق تعافٍ وذلك بعد انقطاعها أكثر من مرة وكما بعد دخول الدولتين الإقليميتين المهمتين صراعاً كبيراً على النفوذ في الشرق الأوسط، ثم بعد تحوّل ذلك حرباً بالواسطة بعد استحواذ الحوثيين وهم حلفاء لإيران على السلطة في اليمن في أعقاب "ربيعها" الذي أسقط نظام علي عبد الله صالح فيها ومواجهة اليمنيين من حلفاء المملكة لهم بحرب داخلية تحوّلت إقليمية بإعلان السعودية الحرب على اليمن الحوثي عام 2015 مع عدد من الحلفاء. لكن هذه الحرب لم تنتهِ الى نتيجة إذ لا تزال مستمرة حتى الآن وصار من مصلحة السعودية كما إيران وقفها والانطلاق من ذلك لإقامة علاقة ثنائية جدّية وعميقة بينهما، وهما أكبر دولتين عربية وفارسية على ضفتي الخليج العربي والخليج الفارسي. وهما تسميتان ولكن لخليج واحد.
تصعب الرؤية في ظل ضباب الحرب المسيطر على #لبنان والمنطقة في ظل طغيان المشاعر في شكل خاص في هذه المرحلة ولا سيما بالنسبة الى افق ازمة سياسية متواصلة في لبنان كبرت المخاوف ان تتطور في زمن لا يملك البلد العدة لمواكبتها او للنجاة منها ان على المستوى الداخلي او الخارجي بمعزل عن جهوزية " #حزب الله" او مصلحته او اهدافه . الا انه مع الزيارة التي سيقوم بها اليوم الى اسرائيل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدما سبقته غالبية القادة الاوروبيين اليها معلنين دعمهم المطلق لها بعد العملية العسكرية التي قامت بها #حركة " حماس"، يعتقد كثر ان #فرنسا قد تكون فقدت ورقة ادارتها وساطة في لبنان لانجاز الانتخابات الرئاسية ولم يعد لديها في يدها ما يتيح لها المفاصلة في المدى القريب على الاقل . هذه الانتخابات ليست في الواجهة اطلاقا مع قرع طبول الحرب في المنطقة والجهود لمنع توسعها من غزة في اتجاه لبنان وابعد منه كذلك بالاضافة الى خلط الاوراق الذي تسببت به الحرب الاسرائيلية على غزة والذي يصعب من اعادة الامور الى الوراء كما كانت من قبل 7 تشرين الاول اقله في انتظار ما ستسفر عنه هذه الحرب من تداعيات. فراهنا لا شيء في الافق لان لا مجال لاي تقدم او انجاز في الداخل مع ان كثرا كانوا يأملون لو ان لبنان عمد الى المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية في ظل تنازلات او تسويات ستكون مفهومة في زمن الحرب تماما على غرار مسارعة اسرائيل الى تحصين نفسها بحكومة وحدة وطنية استعدادا للحرب.
وكتب إبراهيم بيرم: هل تكفي إطلالة فضل الله لتبرير احتجاب نصرالله؟
كان أمراً أكثر من ضروري وملحّ أن يخرج أحد أعضاء كتلة نواب "#حزب الله" #حسن فضل الله السبت الماضي على شاشات التلفزة في مهمّة تبرير الغياب الطويل نسبياً والصمت المدوّي للأمين العام للحزب السيد حسن #نصرالله عن واجهة الحدث المحوري وصدارة المشهد الساخن في لبنان والإقليم عموماً.
فقاعدة الحزب اعتادت أن تراه حاضراً في المحطات المفصلية التي على غرار محطة 7 تشرين الأول الجاري، لكي يطلق خطابه المفصّل الذي ترتاح إليه هذه القاعدة وتجد فيه ما يقنع ويشفي الغليل ويجذب ويؤثر ومن ثم يعزز الآمال.
لذا كان النائب فضل الله مضطراً لأن يثبت أمرين عاجلين أساسيين هما:
أن السيد نصرالله وإن احتجب بالصورة عن الأنظار فهو في الظل يتولى قيادة المواجهة على الحدود الجنوبية ويتابعها لحظة بلحظة فضلاً عن أنه يشارك من موقعه في زعامة "محور المقاومة" في صنع قرار هذا المحور حيث امتدّت أطرافه وبعدت مسافاته من دون أن يحدّد ميقاتاً معيّناً لإطلالة نصرالله.
وكتب علي حمادة: يجب تجنّب فخ الحرب مع إسرائيل؟
هل يمكن إقناع "#حزب الله" بأن يتجنب ويجنب معه #لبنان الوقوع في فخ حرب مع #إسرائيل؟ نحن نعرف تماماً أنه قد يبلي فيها بلاءً حسناً على أرض المواجهة، لكنه، بعيداً عن الأماني، لن يربحها مهما فعل. فالحرب الإسرائيلية على غزة وحركة حماس لن تنتهي لمصلحة إيران وأذرعها في المنطقة. ومن يتابع عن كثب مواقف خصوم الولايات المتحدة كالصين وروسيا يدرك تماماً أن مواقفهما ملتبسة الى حدّ بعيد. يضاف الى ذلك أن الموقف العربي المركزي ليس في مصلحة مقاومة حماس ولا انخراط إيران وأذرعها كـ"حزب الله" في معركة مع إسرائيل. المعادلة أكبر من ذلك كله. فروسيا والصين، لأسباب عدة لا مجال للخوض فيها، لن تقفا مع إيران في حرب مصنفة بأنها تهدّد وجود إسرائيل ككيان. أما أميركا فقد وضعت علناً من خلال خطاب الرئيس جو بايدن الحرب التي تخوضها إسرائيل الآن ضد حماس، وربما غداً ضد إيران إن تورطت في مرتبة حرب أوكرانيا. أي إنها حرب استراتيجية مرتبطة بمستقبل قيادة الولايات المتحدة الدولية. وبالنسبة الى واشنطن لا تختلف الحرب التي تشنها إسرائيل الآن عن حرب أوكرانيا اليوم وتايوان غداً. كما أن المقاربة الأميركية للحربين الدائرتين والحرب المحتملة تقوم على عدم تكرار "خطيئة" اتفاق ميونخ لعام ١٩٣٨ الذي عُقد مع الدكتاتور النازي أدولف هتلر فشجّعه على المضيّ بالحروب التوسعية الى أن انفجرت الحرب العالمية الثانية.