صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الأربعاء 25 تشرين الأوّل 2023:
1- مانشيت "النهار: لبنان يصارع السقوط المتدحرج لمعادلة الـ1701
على وقع تصاعد التهديدات ال#إسرائيلية لـ"#حزب الله" ولبنان من مغبة حرب جديدة، واكبتها تحذيرات إضافية للرئيس الفرنسي ايمانويل #ماكرون لإيران و"حزب الله" من توسيع الحرب نحو لبنان خلال زيارته امس لإسرائيل، استعادت محاور المواجهات الميدانية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد ظهر امس ومساء احتداما واسعا في ظل تبادل عنيف وكثيف للهجمات الصاروخية والقصف المدفعي بين الحزب والجيش الإسرائيلي. ووسط الاحتدام الميداني الاخذ بالتصاعد ولو على إيقاع لا يزال يرسم معادلة تحتمل اشتعال المواجهة الكبيرة في أي ظرف كما تستبعد تلك المواجهة وتبقي الوضع عند حدود المواجهات الجارية منذ أسبوعين، بدا لافتا ان الخشية من انهيار المعادلة الدولية المتجسدة في "رعاية" القرار 1701 للوضع في الجنوب منذ عام 2006 قد بدأت تتسع باطراد وتفرض "ارتفاع" صوت لبنان الرسمي حيال هذا الخطر الذي لم يعد مجرد احتمال بل ان التطورات الحربية الجارية تنذر فعلا بان تتحول "#اليونيفيل" الأداة التنفيذية الأممية للقرار الدولي شاهد زور عاجزا عن أي تأثير فعال.
قادت الولايات المتحدة وروسيا الدعوات الدولية لوقف القتال بين #إسرائيل وحركة "#حماس" للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع #غزة المحاصر، في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل قصفها للقطاع الذي يعيش فيه الفلسطينيون في ظروف مروّعة.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إنّ 704 فلسطينيين، بينهم 305 أطفال، قتلوا أمس الثلثاء، وهو ما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنّه أعلى عدد ترد أنباء بشأنه في يوم واحد منذ نشوب الصراع قبل ثلاثة أسابيع تقريباً.
3 - إجراءات وزارة المال و"المركزي" حمت استقرار الليرة في زمن الحرب دولارات الصيف دعمت الصمود وتكثيف الجبايات عزّز المالية العامة
يحار المراقبون في تفسير كيفية صمود #سعر صرف الليرة اللبنانية دون الـ 90 ألفاً أمام الدولار الأميركي، فيما فقد الشيكل ال#إسرائيلي حتى اليوم ما يقرب من 7% من قيمته أمام الدولار منذ بدء #حرب غزة، وتحوّل إسرائيل إلى مجتمع حرب. عدا عن ذلك، قُدرت خسائر إسرائيل الإقتصادية حتى الآن بـ 7 مليارات دولار، اضافة إلى توقف العجلة الإنتاجية فيها، بسبب استدعاء الإحتياط، وتعطل حركة السياحة والملاحة وتوقف موارد حقل تمار للغاز، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.
هذه العوامل دفعت شركتي "موديز" و"فيتش" الائتمانيتين إلى وضع الإقتصاد الإسرائيلي تحت المراقبة، فيما تؤكد معلومات صحافية أن "ستاندرد آند بورز" ستنضم إليهما قريبا، وهو ما يرجح إتجاه المؤسسات الدولية نحو خفض تصنيفها الائتماني.
لا تخفي التربية قلقها من نزوح عدد كبير من التلامذة من المناطق الحدودية جراء ما يحدث من عمليات عسكرية وقصف #إسرائيلي يطال قرى بعيدة ويتسبب بنزوح فاقت أعداده وفق المنظمة الدولية للهجرة الـ19 ألف شخص. وبينما لا يوجد إحصاء رسمي #لبناني لأعداد النازحين يرجح متابعون أن يكون العدد أكبر بكثير من المتداول، باعتبار أن هناك أهالي تركوا منازلهم وانتقلوا إلى مناطق سكن بعيدة في بيروت وجبل لبنان. أما القلق في #قطاع التربية فيٌستدل عليه من خلال ما يحدث في بعض مدارس الجنوب خصوصاً في صور، حيث لجأ نواب وقوى حزبية إلى إخراج التلامذة من ثلاث مدارس وحولوها إلى مراكز نزوح، وهو ما أدى إلى تعطيل الدراسة في مناطق تعتبر آمنة. وهذا الامر وحده مؤشر على ما يمكن أن تذهب إليه الامور في حال توسعت دائرة الحرب من فوضى في التعامل مع قضية النزوح وفي ما يتعلق باستمرار التعليم.
اخترنا لكم من مقالات اليوم:
كتب نبيل بو منصف: في الأسبوع "النادر" والنصف حرب!
لعلنا ونحن نتكيّف ك#لبنانيين وكشعب هو الأكثر تكيّفاً في العالم مع كل ما يهبط على رأسه من كوارث، مع مرحلة اللحظة بلحظة والساعة بساعة على إيقاع النصف حرب الجارية الآن عند الحدود الجنوبية مقدّمةً للمجهول المعلوم المخيف، لن نفوّت تكراراً فرصة العد التنازلي في الأسبوع الحالي قبل بلوغ الذكرى السنوية الأولى للفراغ الرئاسي لئلا يدهمنا ما يطمسها. أيام ستة ويحلّ الموعد الذي يذكّرنا بأن شراً واحداً يكفي لاستيلاد شرور متعاقبة فكيف حين يكون هذا الشر من طبيعة إجبار اللبنانيين على التعايش مع سحق الدولة والنظام الدستوري والأصول وتعطيلها مهما تكن الذرائع والمبررات. ترتسم راهناً، في أسبوع التهاوي نحو إحياء ذكرى أحدث تجارب الفراغ والتعطيل والشلل المنطلقة كلها في الأول من تشرين الثاني 2022، الصورة الأشد دراماتيكية لمآل البلاد، ليس فقط من زاوية "مصادفة" تمادي واقع الفراغ الرئاسي في ذكراه مع انزلاق مطّرد للبنان نحو حرب ولو أننا لا نودّ الكلام عنها حتى الساعة كأنها مصير حتمي، وإنما أيضاً في استجماع رمزي "نادر" واستثنائي لكل ما يعيد تخويف اللبنانيين من "تاريخ يعيد نفسه" وبأسوأ من السابق. والحال أن هذه المقولة هي زائفة ومخادعة ولو تكرّرت لأنها تلقي باللوم على التاريخ فيما الكارثة البنيوية الحقيقية تتصل ببلد يدمن تمادي وتكرار الأزمات والكوارث وتعود أولاً وأخيراً الى طبائع فئاته وتركيبتها وانتماءاتها واستعصاء ثقافتها عن أن تقيم دولة طبيعية قادرة على وقف مصير اجترار الكوارث.
وكتب سركيس نعوم: هل تستمرّ إسرائيل وأميركا في "تحييد" إيران عن "الطوفان"؟
بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية ال#إيرانية اتفاق نووي وقّعتاه مع شهود دوليين عام 2015، لكن الرئيس السابق للأولى دونالد ترامب أخرجها منه عام 2018 بذرائع عدّة أهمها أنه يقوّي إيران ويمكّنها من تنفيذ برنامجها الطموح عسكرياً وسياسياً وأمنياً، وأن مصلحة بلاه تقتضي جلبها الى "بيت الطاعة". وعندما خلفه في الرئاسة جو #بايدن أظهر رغبته في إحياء الاتفاق النووي بالتفاوض مع طهران. وأظهر الرغبة نفسها النظام الإيراني وعلى أعلى المستويات. منذ ذلك الوقت تحصل مفاوضات غير مباشرة حيناً وتتقطع حيناً ثم تتوقف. وتحلّ مكانها مباحثات غير مباشرة وأخرى مباشرة بين الدولتين في سلطنة عُمان، علماً بأن دوحة قطر استضافت أو أسهمت الى حد ما في هذه المفاوضات.
وكتبت روزانا بو منصف: انتخاب خيار ثالث تبرّره المخاطر الكبيرة
لا يمكن أن تواصل القوى السياسية عملها على جاري العادة كما كانت قبل 7 تشرين الأول وما حملته وستحمله تالياً من انعكاسات لا تبدو إيجابية بالنسبة إلى #لبنان، ولا حتى بالنسبة إلى "#حزب الله" الذي جاهد للرد على جملة أمور من بينها اضطرار عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق قبل أيام إلى الإعلان أن "كل طلقة وصاروخ وقذيفة تطلقها المقاومة في الجنوب، هي للدفاع عن لبنان أولاً، وكل من يدافع عن غزة في المنطقة إنما يدافع عن نفسه، لأن الكل في دائرة الاستهداف". وليس قليلاً أن يضطر الحزب للتأكيد أن مشاركته الجارية في الحرب إنما هي من أجل لبنان في الوقت الذي وإن رمى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الكرة في ملعب الأمين العام للحزب السيد حسن #نصرالله في القرار الذي سيتخذه، بحيث إن القرار سيكون لبنانياً وليس إيرانياً، فإن ذلك لم يغيّر في اقتناعات الداخل والخارج كما تدل كل الكتابات وهي كثيرة جداً، بأن الحزب قد يدخل الحرب التي لا يريدها وفاجأته بناءً على طلب من إيران أو إذا تعرّضت إيران للخطر.
وكتب غسان العياش: بأيّ حقّ يُهجَّر الفلسطينيون من فلسطين؟
دشّنت جمهورية مصر العربية أوّل نشاط دولي هام في العاصمة الإدارية الجديدة باستقبالها قمّة القاهرة للسلام يوم السبت الماضي. والأمل ألّا تقود هذه المناسبة إلى نوع من التشاؤم أو التطيّر، لأن القمّة فشلت فشلا ذريعا في التوصّل إلى موقف موحّد بين القادة العرب والغربيين الذين شاركوا فيها بشأن وقف إطلاق النار في قطاع #غزّة.
أبرز مَن عبّر عن الموقف العربي الداعي إلى وقف الاعتداءات الهمجية على غزّة هم الرئيس عبد الفتّاح السيسي والملك عبد الله الثاني ورئيس حكومة العراق محمد شيّاع السوداني. لكنّ قادة وممثلي الحكومات الغربية رفضوا إدانة العنف الذي تمارسه إسرائيل على ال#فلسطينيين في القطاع، كما رفضوا التوقيع على وثيقة تطالب بوقف إطلاق النار، رغبة منهم في تمكين إسرائيل من الاستمرار في هجماتها على المدنيين الآمنين وعلى المدارس والمستشفيات والبنى التحتية ودور العبادة.
وكتب رضوان عقيل: 1701 حصن لبنان في "حكم الميت" الآن... ولن يتخلّى عنه
ليست المرة الأولى التي يخوض فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا النوع من الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية إبان وجود أخطار أمنية وتدميرية من #إسرائيل تهدّد #لبنان عبر أكثر من عدوان. وكانت أبلغ المحطات في هذا الميدان إبان عدوان تموز 2006 في حرب استمرت 33 يوماً انتهت إلى ولادة القرار 1701 الذي تابع بري تفاصيل ظروف ولادته مع معاينته لتطبيق مندرجاته وإشارته الدائمة إلى أن إسرائيل تقفز فوقه بفعل شريط طويل لها من الخروق التي تمارسها على مرأى "اليونيفيل"والمجتمع الدولي.