لفت رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية النائب ميشال موسى عقب لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى أنّه "بعد بحث موضوع الخروقات الإسرائيلية لا سيما الاعتداء على الصحافيين واستشهاد الإعلامي عصام العبدالله، وجرح أخرين، إضافة إلى كلّ الاعتداءات التي تحصل على لبنان، أصدرت لجنة حقوق الإنسان بياناً أدانت فيه ما يجري، وخرجت بتوصيات يتعلّق بعضها بالحكومة".
وأضاف: " لقد تناقشنا اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي بهذه التوصيات، ومن بينها أوّلاً موضوع الإغاثة وكل ما يجب أن يعمل استعداداً لأيّ طارىء لا سمح الله في لبنان، ولقد وضعنا دولة الرئيس ميقاتي في أجواء ما يتم القيام به، وسنعقد جلسة الأسبوع المقبل مع الوزير ناصر ياسين المكلف بالتنسيق بين الوزارات والمسؤول عن الخطة الحكومية للطوارئ والكوارث اللواء محمد المصطفى".
وتابع: "نتيجة الاعتداءات والخروقات الحاصلة قبل اندلاع الأعمال العسكرية وبعدها والمتمثّلة بالاعتداءات الإسرائيلية الحاصلة على لبنان، لا بدّ من أن يكون هناك توثيق لكلّ ما يجري من خروقات واعتداءات إسرائيلية، ودرس السبل الآيلة الى تقديم المراجعات والشكوى بهذه الخروقات، وبالتالي لا بد أن يكون هناك لجنة وزارية تضم وزارات الخارجية، العدل، الإعلام والدفاع للقيام لهذا الأمر، وكلّ المواضيع ستكون قيد المتابعة، وسيتابع مجلس النواب كل هذه الإجراءات وخصوصاً لجنة حقوق الإنسان، وعلينا أن نقوم بهذا الواجب وهو التوثيق وإقامة الدعاوى على إسرائيل، كما جرى في موضوع البقعة النفطية عام 2006 حيث قدّم لبنان دعوى على إسرائيل وربحها ولو بعد سنوات، ونحن سنتابع هذا الأمر مع الحكومة، وان شاء الله تكون الاستعدادات على مستوى جيد".
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من نواب "كتلة الاعتدال الوطني" ضم السادة: وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية وأحمد الخير.
وأعلن النائب سليمان بعد اللّقاء: "بحثنا الأوضاع الراهنة، والوضع المقلق على السّاحة الفلسطينية وانعكاساته على لبنان. وكيف ستعالج الحكومة هذه المواضيع، ونأمل أن يكون لبنان بمنأى عن الحريق الحاصل في المنطقة. وبحثنا أيضاً في أمور تخصّ الاستراتيجيّة المستقبلية، أي الآليّة لخطة الطوارىء ،لمواجهة، لا سمح الله، أي موضوع سلبي على لبنان. كما عرضنا لمتطلبات منطقة عكار، ونأمل بأن تمر الأمور بسلامة".
وأضاف: "تطرقنا لموضوع الشغور ورأينا أن تكون هناك آلية من ضمن خطة الطوارىء كي تنتظم الأمور المؤسساتية، وعلى رأسها انتخاب رئيس جمهورية جامع لجميع الناس، لأن الوضع لم يعد يحتمل، ونأمل أن يؤدي الاستشعار بالخطر إلى الوصول الى نتيجة في هذا الشأن".