النهار

تحليق للطيران الإسرائيلي في سماء الجنوب... الدعوات مستمرة في الداخل لاحترام الشرعية الدولية
المصدر: "النهار"
تحليق للطيران الإسرائيلي في سماء الجنوب... الدعوات مستمرة في الداخل لاحترام الشرعية الدولية
موقع الراهب الاسرائيلي قبالة بلدتي عيتا الشعب ورميش (أحمد منتش)
A+   A-
 
يبدو من الواضح أنّ المواجهات، التي يشهدها الجنوب منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت واقعياً مفاعيل القرار 1701، وأدخلت لبنان في مرحلة جديدة من موازين القوى بين "حزب الله" و"إسرائيل".
 
وبموازاة التطورات الأمنية في الجنوب والانقسام الداخلي الذي ظهر بأبهى حُلَله خلال اللقاء التشاوري الحكومي في الأمس، الذي ارتفعت فيه أصوات الخلاف أثناء انعقاده في السرايا الحكومية، ما زالت بعض الجهات السياسية اللبنانية تصرّ على احترام الشرعية الدولية.
 
في هذا السياق، برز تصريح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي دعا رئيسَي المجلس والحكومة إلى ترجمة موقفيهما من احترام لبنان قرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701.
 
 
 جبهة الجنوب والتطورات الميدانية
على وقع الهدوء الحذر المُسيطر  على جبهة جنوب لبنان خلال أولى ساعات صباح اليوم الخميس، تشهد بعض القرى والبلدات الحدوديّة تحليقاً استطلاعياً للطيران الإسرائيلي.
 
ووفقاً للمعلومات، ما زالت الحرائق مشتعلة في محيط عيتا الشعب بفعل القصف الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية التي تعرّضت له المنطقة.

وكان الجيش الإسرائيلي نفّذ جولة من القصف العنيف قرابة الثامنة من مساء أمس على محيط عدد من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب وطيرحرفا وشمع وعيتا الشعب ورميش)، ممّا أدّى إلى إصابة معمل لصناعة فرش الإسفنج في محيط بلدة طيرحرفا، حيث اندلعت النيران، وهُرعت فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الإسلامية لإخماده.

وألقت إسرائيل قنابل مضيئة في سماء المنطقة مع تحليق للطيران وصولًا حتى مشارف مدينة صور.
 
وعُلم أنّه خلال ساعات مساء الأمس، قام الصليب الأحمر، بالتعاون مع الجيش اللبناني و"اليونيفل"، بنقل جثتين، وخمسة جرحى، من خراج بلدة يارون إلى مستشفى صلاح غندور في بنت حبيل. 
 
الجبهة الجنوبية في الأمس 
وكانت جبهة جنوب لبنان قد شهدت مجموعة تطورات يوم أمس الأربعاء، إذ أعلنت المقاومة الإسلامية أن "مجاهدو المقاومة الإسلامية هاجموا دبابة صهيونية في ثكنة أفيفيم بالصواريخ ‏الموجهّة، وأوقعوا أفراد طاقمها بين قتيل وجريح".

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف الموقع الذي تمّ إطلاق الصاروخ المضاد للدروع منه باتجاه أفيفيم.
 
كذلك، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يشنّ ضربات مدفعيّة على جنوب لبنان ردّاً على استهداف كريات شمونة.
 
وأفاد مراسل "النهار" بأنه جرى "قصف بالقنابل الفوسفورية على أطراف بلدة اللبونة"، فيما "القذيفة التي سقطت على جدار مقرّ اليونيفيل كانت قنبلة دخانية".
 
وأضاف أنه جرى "استهداف موقع رأس الناقورة وثكنة حانيتا قبالة علما الشعب".

 

اقرأ في النهار Premium