أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الإثنين أنه يعمل على "تجنيب لبنان دخول الحرب"، في وقت تشهد الحدود الجنوبية منذ ثلاثة أسابيع تبادلاً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، على وقع الحرب في غزة.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب"، معتبراً أن البلاد اليوم "في عين العاصفة".
وأضاف "نعمل للسلم... ونحن كحكومة قيمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر اليها عقب أي توتر إضافي".
وقال ميقاتي رداً على سؤال عما إذا كان لمس خلال اتصالاته نيّة حزب الله بعدم التصعيد، "حتى اليوم، أرى أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة".
لكنه قال في الوقت ذاته إنه لا يستطيع "طمأنة اللبنانيين" لأنّ الأمور "مرتبطة بالتطورات في المنطقة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الشعب اللبناني "لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار".
وتابع "لا يمكن أن ألغي أي تصعيد (في لبنان) يمكن أن يحصل لأن ثمة سباق بين وقف إطلاق النار (في غزة) وبين التصعيد في كل المنطقة"، مبدياً خشيته من "فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط" كلها في حال عدم التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال ميقاتي، الذي زار قطر بشكل مفاجئ الأحد والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن الجانب القطري "يسعى بجديّة الى عملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".
وأفاد أنّ "الوساطة كادت أن تنجح نهار الجمعة الماضي، لكن عُطلت عندما بدأ الاسرائيلي الدخول البري إلى غزة"، مضيفاً "يتطلع القطريون الى استئناف هذه المفاوضات، عسى ولعل تؤدي الى وقف لاطلاق النار يكون بداية لأمور انسانية".
وعشية مرور عام على بدء الفراغ الرئاسي، قال ميقاتي "علينا انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت (...) لا يفيد الفراغ لبنان، وأعتقد أنه يجب الآن اقتناص فرصة انتخاب رئيس".