يستمرّ التصعيد اليوميّ على الحدود الجنوبية قبيل يوم من كلمة مرتقبة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرلله غداً الجمعة. فقد استهدفت مسيّرة إسرائيليّة، صباح اليوم، محيط بلدة العديسة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان بصاروخَين.
كما استهدف عناصر "حزب الله" منظومة التجسس في موقع العبّاد الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، معلناً إصابتها إصابة مباشرة.
من جهته، أعلن عن إطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان نحو موقع عسكري في منطقة منارة دون وقوع إصابات، وأفاد باستهداف خلية لمطلقي قذائف مضادة للدروع داخل لبنان.
إلى ذلك، استهدفت المدفعيّة الإسرائيلية أطراف الناقورة وعيتا الشعب ويارين وطيرحرفا والجبّين وصولاً إلى سهل القليلة، تزامناً مع تحليق للطيران الاستطلاقي في أجواء منطقة صور.
ولا تزال الحرائق مشتعلة في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط.
وتزامناً، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّه يعمل على ردّ أيّ هجمات خارجيّة سواء من لبنان أو من اليمن.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي: "مستعدّون للردّ بقوّة على كل من يحاول التقدّم باتّجاهنا من لبنان في الشمال". وأضاف: "نواصل ضرب أهداف كثيرة تابعة لحزب الله".
وأوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ جسماً غريباً يرجّح أن يكون بقايا لبالون حراري، سقط في منطقة وادي عين الدالية بالسكسكية.
واستمرّ القصف الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم على أطراف بلدتي رامية وبلاط.
وفي شأن متصل، أفاد مراسل "النهار" بأنّ الجيش الإسرائيلي استهدف صباح اليوم بأكثر من 30 قذيفة ما بين حارقة ومضيئة منطقة وادي العليق بين بلدتي البستان ومروحين.
وتحلّق منذ ساعات الصباح الأولى، طائرة MK إسرائيليّة فوق منطقة الزهراني.
إلى ذلك، أعلن "حزب الله" مقتل أحد عناصره في المواجهات مع إسرائيل.
وعُثر صباح اليوم على جثتي الشابين ربيع الأحمد (20 عاماً) وأمجد المحمد (22 عاماً) من بلدة الوزاني بعدما استهدفهما الجيش الإسرائيلي أمس بالرصاص أثناء رعيهما الماشية قرب نهر الوزاني، وشيّعتهما بلدة الوزاني.
يُذكر أن عملية البحث عن الراعيين لم تتوقف أمس من قبل عناصر الجيش وقوات "اليونيفيل" والصليب الأحمر، حتى حلّ الظلام ، حيث بات من الصعب العثور عليهما، وقد استؤنفت العملية صباحاً إلى أن تم العثور عليهما متوفيين.
إلى ذلك، أعلن "حزب الله" في وقت متأخّر من ليل أمس أنّه دمّر طائرة إسرائيليّة مسيّرة فوق جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وهو ما شكك فيه الجيش الإسرائيلي الذي أكّد إطلاق الصاروخ، لكنّه قال إن المسيّرة لم تتعرّض لأضرار.
وهذه هي المرّة الثانية هذا الأسبوع التي يعلن فيها "حزب الله" إسقاط مسيّرة إسرائيليّة بصاروخ أرض جو.
وأورد"حزب الله" في بيان إن مقاتليه أسقطوا المسيّرة فوق قريتين على الجانب اللبناني من الحدود، وأقال إنّ الصاروخ "أصابها إصابة مباشرة، مما أدّى إلى تحطّمها وسقوطها على الفور".
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بأنّ صاروخ أرض جو أُطلق من لبنان باتّجاه إحدى مسيّراته.
وقال في بيان "ردّاً على ذلك، ضرب الجيش الخليّة التي أطلقت الصاروخ وموقع الإطلاق".
وتابع في البيان أنه "لم تلحق أي أضرار بالمسيّرة".
يُذكرأنّ الطيران الإسرائيلي شنّ ليل أمس، غارات على محيط بلدتي رامية والقوزح، وأطلقت المدفعية الإسرائيليّة عدداً من القذائف على المناطق المفتوحة قرب بلدتي علما الشعب وعيتا الشعب.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط طيلة الليل الفائت وحتى فجر اليوم.
وكثّف الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي تحليقه في أجواء القطاع الغربي ليل أمس وحتى ساعات الصباح الأولى. واستهدف ليلاً الآليات على الطرق المقابلة للخط الأزرق، بالإضافة إلى السيارات داخل القرى والبلدات، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".
اجتماع بين ميقاتي وفرنتسكا
اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا قبل ظهر اليوم في السرايا.Loading ad
وفي خلال الاجتماع شكرت فرونتسكا بدايةً "الحكومة اللبنانية على مواقفها وعلى التمسّك بالقرارات الدولية ومن بينها القرار 1701، ودعوتها لوقف إطلاق النار ووقف الحرب في غزة، ودعوة الرئيس ميقاتي إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي في أطر جديدة مبنيّة على التفاهم في موضوع الدولي في ضمانة حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة".
وعرضت أيضاً لموضوع جلسة 22 تشرين الثاني التي دعا لها مجلس الأمن في نيويورك المخصّصة للبنان"، واشارت إلى" أنها ستتطرّق خلال اجتماع نيويورك إلى زيادة المساعدات الإنسانية". كما هنأت "الحكومة على خطة الطوارئ التي وضعتها".
بعد اللقاء، قالت فرونتسكا: "اطّلعت على دور الحكومة في هذه الظروف الصعبة لأن هذا هو وقت للتنسيق الأفضل، وأبلغني الرئيس ميقاتي بالمبادرات الديبلوماسية التي يقوم بها، وأبلغته عن اجتماع سيعقد في 22 تشرين الثاني بشأن القرار 1701 وضرورة تطبيقه على أرض الواقع".
من جهته، حضّ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب "الدول الغربية وأصدقاء إسرائيل، الضغط عليها لوقف تهديداتها اللفظية بتدمير لبنان واعتداءاتها العسكرية على الجنوب اللبناني".
وقال بعد لقاءاته الثنائية مع سفراء كل من هنغاريا، وتشيكيا، والنمسا، والباراغواي، وهي ضمن الدول التي صوّتت حكوماتها ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بهدنة إنسانية في غزة وإدخال المساعدات: "لا نعلم ما هو تصوّر الغرب بعد انتهاء الحرب؟ هل يوجد لدى الغرب حلّ سياسي بعد انتهاء العدوان على غزة لأنّنا لم نتبلّغه".
وأسف بوجبيب لـ"انقسام أوروبا والعالم حول التصويت ضد هذا القرار، أو لنأي بعض الدول بنفسها وامتناعها عن التصويت".