النهار

بعثة لبنان في نيويورك في كتابين الى مسؤولين أمميين: استهداف إسرائيل للطواقم الصحافية كان عملاً متعمداً
المصدر: "النهار"
بعثة لبنان في نيويورك في كتابين الى مسؤولين أمميين:
استهداف إسرائيل للطواقم الصحافية كان عملاً متعمداً
كارمن جوخدار - مراسلة الجزيرة.
A+   A-
أرسلت بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية كتابين رسميين الى كل من المفوض السامي لحقوق الانسان فولكر تورك، والمقررة الخاصة لحماية حق الرأي والتعبير ايران خان، في شأن قضية استشهاد الصحافي اللبناني عصام عبد الله وجرح صحافيين آخرين في اعتداءات اسرائيلية على جنوب لبنان.

وتشير المراسلتان الى ظروف هذه الجريمة النكراء وطابعها المخالف لحقوق الانسان وبخاصة الحق في الرأي والتعبير، وتطالب المسؤولين الرفيعين بتسليط الاضواء عليها دوليا والعمل على محاسبة المرتكبين.

 وجاء في الكتاب الى المفوض السامي: "كثفت إسرائيل اخيرا حصارها اللاإنساني على غزة، كما تكثّف عملياتها العسكرية في غزّة و على الحدود اللبنانية، تاركة وراءها سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب.

وفي 13 تشرين الأول، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر طواقم الصحافيين في منطقة علما الشعب في جنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد صحافي رويترز اللبناني عصام عبد الله وإصابة زملائه:
ماهر عبد اللطيف - رويترز 
ثائر زهير كاظم - رويترز
إيلي براخيا - مراسل الجزيرة
كريستينا مصطفى عاصي - مراسلة وكالة فرانس برس 
كارمن جوخدار - مراسلة الجزيرة 
ديلان كولينز - وكالة فرانس برس

محمد حسن - مصور في وكالة تسنيم، وجرى استهداف الطواقم الإعلامية أثناء عملها، في ما يعتبر مسافة آمنة من الخطوط الأمامية ومن العمليات الجارية أو المنشآت العسكرية. 
علاوة على ذلك، حرص هؤلاء الصحافيون على مراعاة جميع بروتوكولات السلامة، والتي تضمنت تعريف أنفسهم بوضوح كصحافيين وارتداء السترات والخوذات الواقية.

وتشير هذه التفاصيل إلى أن استهداف إسرائيل للطواقم الصحافية كان عملاً متعمداً، ويخلو من أي مبرر عسكري على الإطلاق، ويشكل استخداماً صارخاً للعنف ضد الصحافيين الذين يسعون إلى ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير من أجل الصالح العام.
السيد المفوض السامي،

لقد دافعت دائمًا عن حرية الإعلام واستقلاله والحق في حرية الرأي والتعبير، ووجدت باستمرار الكلمات الصحيحة لإدانة جرائم الكراهية المرتكبة ضد هذه الحقوق.

ولذلك، فإننا نحثكم على الافادة من جميع التدابير ذات الصلة التي توفرها ولايتكم للتأكد من أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة لن تمر مرور الكرام، وأن مرتكبيها يخضعوا للمحاسبة.
ونظرًا الى تفانيكم ومكانتكم الأخلاقية، فإن أي إجراء من جانبكم يمكن أن يساهم في منع تكرار مثل هذه الجرائم التي تضاف إلى الفظائع المستمرة، وجرائم الحرب التي ترتكبها سلطة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

الصحافيون الذين يعملون في مناطق الحرب يعرضون حياتهم وسلامتهم للخطر بشكل يومي. إنهم يفعلون ذلك لأنهم يعتقدون أن المعلومات الموثوق بها والكاملة في الوقت المناسب أمر حيوي في أوقات الحرب، وهو أمر لا جدال فيه.

ومن ثم، فإننا مدينون لهم بحماية حياتهم، وكذلك حريتهم في التعبير والرأي. فلنتكاتف جميعا في هذا المسعى المهم".

اقرأ في النهار Premium